تشير بعض الدراسات التي أجريت على ما يعتقد أنها جثة فرعون مصر الذي كان في عهد موسى عليه السلام والذي يسمى تاريخيا ب " رمسيس الثاني " ان طوله يبلغ 173 سم تقريبا ( وهي تساوي خمس أقدام و7 بوصات تقريبا ) ، ولكن دقة هذه المعلومة تنبني على صحة كون الجثة الموجودة الان باسم " رمسيس الثاني " هي جثة فرعون موسى ، وإن كان هناك عدة امور تقوي صحة هذه النسبة.
ولكني انبهك أن معرفة هذه المعلومة وصحتها ليس بالأمر المهم في الواقع ، ولو كان مهما لذكره القران أو بينته السنة النبوية ، ولكن مثل هذه المعلومة لا يبني عليها أي عمل أو فائدة أخرى ، لذلك أهملها القران ، وهذه طريقة القران في الأمور غير المفيدة والتي لا يبني عليها فائدة عملية حيث يهمل ذكرها في القصص القراني ، كمثل الحديث عن نوع الشجرة التي أكل منها آدم من الجنة ، وأين نزل على الأرض ، وغيرها من الأسئلة التي قد يسألها بعض الناس وتكلم عليها بعض المفسرين .
والله قد قال بشان جثة فرعون " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " يعني عبرة وعظة دالة على انه كل من تكبر على الله وعباده فمصيره مصير فرعون ، فحفظ الله جثة فرعون حتى وجدها الناس إنما المقصود منه هو تذكير الناس بمصير كل متكبر ،و أخذ العظة من القصة ، وليس المقصود منها معرفة طول الجثة والبحث عن القضايا التي لا ينبي عليها عمل .
والله اعلم