حسب علمكم من قائل (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)؟

1 إجابات
profile/آية-غنام-1
آية غنام
الشريعة
.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢
قبل سنتين

حياك الله السّائل الكريم، واعلم القائل لهذا الدّعاء هو سيّدنا يعقوب -عليه السلام-، فقد قال الله -سبحانه- على لسان نبيِّه يعقوب: (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، [سورة يوسف:89] والبثّ هو الهمّ والحاجة والحزن الشديد.


وقد فوّض سيدنا يعقوب -عليه السلام- أمره وجميع حاجاته إلى الله -تعالى-، وشكا إلى الله بعدما أوذِيَ من أبنائه الذين تآمروا على سيدنا يوسف وقالوا لأبيهم بعد أن ذكر يوسف: (تَاللَهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ). [سورة يوسف: 88]


وهنا ردّ عليهم يعقوب -عليه السلام- بأنّه يعلم ما لا يعلمون، ويعلم أنّ رؤيا يوسف -عليه السلام- حقّ، ويوقن أنّه سيجد يوسف وأخاه وسيجتمع بهم، وتقرّ عيناه برؤيتهم، وإلى ذلك الوقت هو صابرٌ الصبر الجميل، ومفوِّضٌ جلّ أمره إلى الله -عز وجل-.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة