بالنسبة لتأثير الكحول على القلب، فيمكن القول أنّ تعرض عضلة القلب المستمر للسموم الموجودة أو المنتجة في الجسم نتيجة شرب الكحول يؤدي إلى إحداث أضرار دائمة لعضلة القلب تتمثل بتمدد أو توسع عضلة القلب، إضافةً إلى ذلك فإنّ السموم الموجودة في الكحول تتسبب بزيادة ضغط الدم في جسم المصاب، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل القلب، وبالنهاية سيؤدي إلى حدوث تمدد أو توسع في عضلة القلب خاصة في الأذين الأيسر للقلب.
يؤدي التمدد والتوسع في عضلة القلب إلى جعلها أضعف من الوضع الطبيعيّ، كما أنّه يؤدي إلى تمزق عضلة القلب أو إضعاف قدرتها على الانقباض مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بفشل عضلة القلب المعروف أيضًا بقصور القلب أو فشل القلب الانبساطي، وينتج عن ذلك عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم مسببًا معاناتك من أعراض فشل القلب.
إضافة إلى تأثير الكحول على توسع عضلة القلب، فإنّه يزيد أيضًا من فرصة الإصابة بالسكتات القلبية؛ ونظرًا لتأثير الكحول على الكبد والخلايا الدهنية فإنه يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون في الجسم مما يزيد من فرصة تجمع الدهون وانسداد الشرايين بما فيها الشريان التاجي التي تمد عضلة القلب بالدم اللازم لعملها، مما يؤدي إلى زيادة في احتمالية معاناتك من فشل عضلة القلب وتضخمها وظهور علامات فشل القلب.
علاوة على ذلك، دائماً ما يكون لدي مدمنين الكحول أو الذين يشربون الكحول بكثرة نظام غذائي غير صحيّ، مما يزيد من فرص معاناتك من نقص الفيتامينات المختلفة في الجسم، الذي يؤثر بدورهِ على عضلة القلب نتيجةً لعدم حصولها على كمية كافية من العناصر والفيتامينات المهمة لإتمام عملها بشكلٍ جيد وكافٍ لإمداد الجسم بالدم.