بماذا يتميز نظام الارث في الاسلام؟

4 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٨ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الإرث نظام تشريعي في ديننا الإسلامي، والتشريع ككل جاء في الاسلام بأنه عادل وشامل ويحقق المصلحة للفرد والجماعة ويربط المخلوق بالخالق، وجاءت مثاليته تدل على مصدريته وهو الله عز وجل.

ومن ضمن التشريعات تشريع الميراث الذي جاء مميزا بعدالته للجميع.

وأيضا جاء ثابتا في الشرع ولم يترك الله عز وجل لبشر حتى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام.

بل انزله مفصلا في القرآن الكريم شاملا كل تفاصيل الارث، ليبين قدسيته وضرورة عدم التعدي عليه وتجاوز اي تفصيل فيه، عادلا واضحا شاملا.

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٨ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
إن نظام الإرث في الإسلام يتميز بالعدالة والدقة ومراعاة صلة الرحم والقربى وحكمة توزيع المال بين الورثة بطريقة تشعر الجميع بالرضى وسدّ الحاجة وتقوّي أواصر المحبة والمودة بين أفراد الأسرة فهو لم يقتصر على توريث الذكور دون الإناث كما هو الحال في النظم السابقة التي كانت قبل الإسلام بل أعطى للنساء حقهم وأشرك الأطفال والنساء في الميراث بما يضمن لهم حقوقهم ويؤمّن لهم مستقبلهم.
كما أنه جعل الميراث بين الأقرباء أولو الرحم مما يعزز صلة الأرحام ويقوّيها ويعطي كل فرد نصيبه بحيث لا يحرم أحدا ولا يشعر أحدا بالظلم والحرمان وبالتالي يمنع ظهور الحقد والحسد الذي كان سينجم عن هذا الحرمان لو كان. أنه نظام ذو ميزان إلهي يمتاز بالعدالة والرحمة ويفضي إذا ما تم تحقيقه إلى نشر المودة وتعزيز أواصر القربى.
 حيث يقول تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا) سورة النساء . فلكلٍّ نصيبه المقسوم وفق قسمة الله العادلة التي تقوم في العطاء على الحكمة التي قد تخفى أحيانا علينا.

profile/أحمد-أبو-موسى
أحمد أبو موسى
مهندس برمجيات
.
١٣ ديسمبر ٢٠١٨
قبل ٦ سنوات
الإسلام : دين عظيم متسامح يجمع ويربط ويقوى العلاقات بين الناس بحيث قد وضع قوانين شرعية تحل بين الناس ولا تزيد الخلاف فيما بينهم بحيث وضع السارق تقطع يده والقاتل يقتل والزانى يرجم والورثه قد قسمها الإسلام بالعدل بين الأخوة والأخوات لكى لا يتشاجروا فيما بينهم وتحدث النزاعات .

profile/بيان-الاسطل
بيان الاسطل
لا يوجد
.
١٩ سبتمبر ٢٠١٨
قبل ٦ سنوات
1ـ يساعد على تقوية أواصر الودّ والعلاقة بين الأب وأبنائه وزوجته وأفراد أسرته، فهو يشعر أنّهم يرثون جهده وماله، وهم يشعرون بأنّه صاحب الفضل الذي ترك لهم مالاً يعينهم على سدّ حوائجهم، أو يساعدهم على فتح آفاق العمل والحياة المعاشية أمامهم . 2ـ يساعد قانون الارث على ضبط موازنة التوزيع الاقتصادي، وتقسيم الثروة التي يملكها فرد بين مجموعة من الافراد، بشكل يساعد على إلغاء التضخّم المالي من جهة، ومكافحة الفقر والحاجة من جهة أخرى. 3ـ قانون الارث يشجّع الأفراد على الإنتاج، ومضاعفة الجهد، لأن الفرد في هذه الحالة يؤمن بأن أقرب الناس إلى نفسه وأحبّهم إليه، هم الذين يرثونه، بل يحرص على أن يوفّر لهم حاجاتهم ويضمن لهم مستقبلهم، خصوصاً إذا كانوا صغاراً لا يستطيعون الكسب، بعكس الإنسان الذي يعيش في مجتمع لا يؤمن بالارث كالمجتمع الاشتراكي مثلاً، فإن الفرد لا يجد مبرّراً إلى لتوفير الإنتاج ومضاعفة الجهد، ما زال هذا المال تصادره الدولة بعد وفاته، ويصير إلى من لا علاقة له بهم، ولا ثواب يلحق منهم. 4ـ إن عدالة توزيع الميراث بين أقرباء الميت، تشعر الجميع رجالا‍ً ونساء بالمساواة، وتبعد روح الحقد والكراهية، وتحقّق العدالة القانونية والاخلاقية بأفضل صورها، بعكس القوانين التي تعطي الميراث للذكور من دون الإناث، أو تجعل الميراث للابن الأكبر، كما في كثير من القوانين الوضعية، والشرئع المحّرفة. وهكذا يساعد هذا التشريع على بناء الأسرة وتماسكها حتى بعد وفاة المعيل لها، بتوفير الضمان المادي، والأساس النفسي والأخلاقي المتين.