برأيك، هل يوجد فروقات في الخصائص النفسية بين الرجل والمرأة؟

نعم بالتأكيد، يوجد فروقات تبعاً لاختلاف الوظائف العقلية والادراكية والسلوكية والتعبير عن الذات فنجد ان المرأة اكثر تعاطف بينما الرجل يكون انفعالي، من ناحية اخرى يكون الرجل اكثر تحمل الضغوطات النفسية على عكس المرأة تميل الى الفضفضة لقدرتها على التعبير والتواصل اللغوي، باختصار اجد هذه الفروقات بين الجنسين تخلق توافق بينهم 

يوجد الكثير من الابحاث التي تفسر هذه الفروقات والاختلافات واسبابها:

بعيدا عن الاختلاف في القوة البدنية الناتج من الاختلاف في البنية الجسدية للمرأة والرجل والهرمونات المساعدة كهرمون التستوستيرون الذي يعزز القوة الجسدية للرجل فانه وبرأيي هناك فروقات محددة في الخصائص النفسية بين الرجل والمرأة لكن هل هب نابعة من هذا الاختلاف الجسدي والهرموني ومتأصلة بالجنسين؟ام انها تتشكل وفق البيئة المحيطة بهم ؟
 يدرس هذا الاختلاف بوجود فروق في التركيبة العصبية بين الجنسين، فربما وجوده قد يفسر الاختلافات السلوكية البارزة بينهما. ولكن المثير هو أن العلماء لم يجدوا سوى فروقًا ضئيلة بين أدمغة الفتيان والفتيات؛ بل إن الاعتقاد الشائع بوجود تباين بين أدمغة الرجال و النساء -كالقول بأن الاتصال بين الشقين الأيمن والأيسر من المخ لدى النساء أقوى منه لدى الرجال- لم تؤيده الأبحاث الدقيقة. صحيح أن أدمغة الأولاد أكبر حجمًا منذ الولادة وحتى الشيخوخة، وأن أمخاخ البنات تسبقهم في النمو؛ ولكن تلك الفوارق المذكورة لا تعطي تفسيرًا لكون الفتيان أكثر نشاطًا، أو لتفوق الإناث على الذكور في طلاقة اللسان مثلا ،فلو ان الحجم يتعلق بالذكاء ويرتبط به ارتباطا وثيقا فلوجدنا ان الفيلة اذكى من الرجال على سبيل المثال!
 ويجدر بالذكر أن دماغ أينشتاين كان أصغر من متوسط حجم أدمغة الذكور، وأثبت الكثير من الدراسات أنه لا تكاد توجد اختلافات في نسب الذكاء أو أنماط السلوكيات بين الرجال والنساء.
 بعيد عن ذلك ، فان مجلة" سايكولجي توداي "نشرت تقريرا بموجزه تتحدث عن الاختلاف النفسي للجنسين الذي يطرح فكرة أن الرجال إلى إظهار مستويات أعلى من العدوان والعنف بعكس النساء اللاتي يتعاملن مع الحوادث بشكل اقل عنفا وعدوانية ويظهرن ايضا مستويات اعلى من القبول الاجتماعي والذكاء العاطفي والاختلاط الاجتماعي بشكل أسرع من الذكور.
 اما فيما يتعلق بالاندفاع والمخاطرة يميل الرجال الى اظهار مستويات أعلى في البحث عن الاثارة والسعي وراء ما يحفز والاندفاع المحفوف بالمخاطر.
 وعلى الرغم من وجود تباين الا انه وبرأيي يعتبر طفيف مقارنة بما قد يخلقه المجتمع واصول التربية وشكلها من تعزيز هذه الفروق وتعزيزها لدى الجنسين .