برأيك هل تحولت السوشيال ميديا إلى واقع نعيش فيه؟

الحياة الافتراضية تعني حياة لامعة ومشرقة, إنه المكان الذي تنشر فيه أجمل صورك وتروي فيه أفضل الأخبار.
نفس الحياة الافتراضية تعني خطر الانزلاق بعيدًا في هذا العالم وفقدان الإحساس بالحياة الواقعية والذات والأولويات الحقيقية.

ليس هناك شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة مفيدة, سواء كنت تستخدم الصفحات أو المجموعات على Facebook أو تغرد على Twitter أو تنشر صورًا على Instagram ، فأنت على دراية بطرق الترويج والتسويق والتنظيم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي و اصبح أسهل للمستخدم الانتقال لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر هواتفنا الذكية و الاستفادة من كل ماتقدمه من مميزات.

في نفس الوقت اثرت سلبيا على الحياة الاجتماعية فمثلا بدل من ان تستمتع بوقتك بالمنزل او بالخروج مع الاصدقاء فانت تكرس نفسك و تعطي اولوية لمواقع التواصل الاجتماعي و مشاركة المحتوى عليها بدلا من الاستمتاع باللحظة مع من حولك بشكل مباشر فانك تفضل مشاركتها مع الاصدقاء الافتراضيين و العالم الافتراضي.

الحياة الافتراضية او ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين حيث اصبحت وجه للحياة الجميلة السعيدة التي يعرضها مستخدمو وسائل التواصل او رواد السوشال ميديا لكنها خلقت ثقافة على الإنترنت تشجع المستخدمين على التباهي بكل ما في وسعهم, مما غير طريقة تفكيرنا وتصرفنا.
 
نعم ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت جزء كبير من حياتنا بحيث نعرض حياتنا لجميع الاصدقاء فيها و نقيم الاشخاص بالنسبة لحياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و الجانب الايجابي منها دون السؤال عن الحياة الفعلية التي يعيشها المستخدم.

اما الان مع جائحة كورونا التي يعاني منها العالم فتحولت الحياة بشكل كامل الى الحياة الافتراضية و السوشال ميديا لمعرفة الاخبار و اخر التحديات و الاحداث بالاضافة للعمل و التسويق و التواصل بين الاشخاص و الشركات.
لذا لا يمكننا ان ننكر اهمية السوشا ميديا و لكن تاثيرها على حياتنا اصبح كبيرا و صرنا ننظر للواقع على انه مشابه لما نعرضه في السوشال ميديا.
 
للمزيد عن طرق الحد من استخدام السوشال ميديا و تنظيمه : كيف تنظم استخدامك للسوشيال ميديا للحد من ضياع الوقت؟