لغة الرسائل القصيرة ، أو لغة النص ، أو لغة الرسائل النصية هي اللغة المختصرة والعامية المستخدمة بشكل شائع مع الرسائل النصية للهاتف المحمول ، أو غيرها من الاتصالات المستندة على الإنترنت مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية.
كانت و ما زالت وسائل التواصل الاجتماعي قوة ديمقراطية في العالم اجمع او العالم العربي على وجه الخصوص حيث سيطرت على الترفيه والتواصل ، مما أدى إلى استخام لغة الشات فيها و تقليل استخدام اللغة العربية الفصحى الرسمية.
كان الدافع الأساسي لإنشاء واستخدام لغة الرسائل القصيرة هو نقل رسالة مفهومة باستخدام أقل عدد ممكن من الأحرف, و كان هذا لسببين:
- أولاً و قبل كل شيء ، حددت شركات الاتصالات عدد الأحرف لكل رسالة قصيرة وفرضت رسومًا على المستخدم مقابل كل رسالة SMS مرسلة, للإبقاء على التكاليف منخفضة ، كان على المستخدمين إيجاد طريقة ليكونوا مختصرين مع الاستمرار في توصيل الرسالة المطلوبة.
- ثانيًا ، عادةً ما تكون الكتابة على الهاتف أبطأ من الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح ، كما أن الكتابة بالأحرف الكبيرة تكون أبطأ, نتيجة لذلك ، يتم تجاهل علامات الترقيم و النحو و الكتابة بالأحرف الكبيرة إلى حد كبير.
اثرت لغة الشات على اللغتين العربية و الانجليزية بشكل كبير, مثلا تكتب بحروف انجليزية و لكن المعنى بالعربية , لذا تاثر كلا اللغتين لدى الكثير من الاشخاص بحيث اصبح الجميع يخلط بين اللغتين و طريقة كتابتهما, حتى انها اثرت على اللغة العربية الفصحى و اصبح الاغلب ينسون الكلمات الاصلية و يكتبون كلمات باللهجة العامة او بالحروف الانجليزية.
اثرت ايضا على الحروف الكبيرة في اللغة الانجليزية , حيث اصبحت الجمل بدون حروف كبرى او حرف كبير في بداية الجملة ثم كتابة باقي الكلمات بالحروف الصغيرة.
و اثرت بشكل كبير على الفواصل و اماكن انتهاء الجمل و بداية اخرى, بالاضافة الى ازالة علامات السؤال او التعجب و غيرها من علامات الترقيم المهمة لفهم الجمل.
في النهاية كما اثرت لغة الشات على لغاتنا يمكننا تقليص هذا التاثير عن طريق قراءة الكتب و كتابة الجمل باللغة العربية الفصحى او الانجليزية بالاضافة الى المشاهدة و المشاركة في البرامج التعليمية و التذكيرية للغات و التي تنتشر على اليوتيوب و الانترنت.
19169 مشاهدة
