برأيك، ما هي الفرضية الأكثر منطقية بين فرضيات تطور اللغة؟

1 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
     يبدو أن اللغة التي نتكلمها بتلقائية دون أن نعيرها اهتمامًا حقيقيًا هي شيء أكبر من ذلك بكثير، هي عالم كامل من العلوم والأبحاث والدراسات التي ما زالت تُقام وتتطور. وقد تعرّض تاريخها للكثير من النظريات التي تحاول فهم ومعرفة مصدر نشأتها، ثم نظريات أخرى حول كيفية تطورها ووصولها للمستوى الذي نتحدث به اليوم.

     أما بخصوص تطور اللغة فظهرت عدة نظريات وبرز منا اثنتين، وما زال الخلاف قائمًا إلى يومنا هذا، هذا إذ لم تظهر المزيد من النظريات بعد. تؤمن النظرية الأولى بأن تطور اللغة كان نتيجة طبيعية للتكيف الذي احتاجته نتيجة احتياجات البشر للتواصل وما إلى ذلك. أم النظرية الثانية تقول أن تطور اللغة هو إنتاج فرعي/ ثانوي. أي أن التطور جرى للدماغ بسبب حاجة الإنسان له، وبالتالي أنتج اللغة.

     حسب رأيي فإن النظرية الأولى هي الأكثر منطقية. إن عملية التكيف (وهي التغير التدريجي عبر الزمن للتحسين من فرص البقاء على قيد الحياة) هي العملية المتوقعة سعيًا للمحافظة على الوجود، هذا أولًا. أما ثانيًا فهي نتيجة طبيعية لتطور الجوانب الكثيرة الأخرى. فحتى على مستوى الأكل والعمل وأبسط الأمور؛ فإن تطور هذه المجالات يحتاج تطورًا موازيًا له في عمليات التواصل البشرية، وبالتالي المصطلحات والمفردات والنظام اللغوي ككل. لذا إن عملية التكيف هنا هي إجراء تلقائي ساعد اللغة على الصمود حتى يومنا هذا.

     بالنسبة للعالمان وعلماء النفس ستيفن بينكر وبول بلوم فقد اعتمدا على نظرية التكيف بسبب رؤية العديد من أوجه التشابه بين اللغة مع أعضاء الجسم، وهذه الأعضاء قد تطورت بالتكيف. إذ أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتطور بالنسبة للأعضاء المعقدة. ويجادل العالمان أن الطبيعة العضوية للّغة هو ما يثبت أنها تحمل أصلًا تكيفيًا.

     هل لاحظت قبلًا اللغة المستخدمة في روايات شكسبير وقارنتها بالرواية الحديثة؟ يبدو أن هناك سببًا ما في نهاية المطاف!


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة