يعتبر الذوق الشخصي مهم جدا للحكم على الأعمال سواء كانت فنية أو غيرها وله تأثير عميق للفنون حيث يتم وصفها وتحليلها وتفسيرها وإصدار الحكم عليها بهدف كشفها والنظر لها بعدة صور أخرى لتصحيحها وتعديلها.
ولكن التذوق الشخصي يختلف من نظرة شخص لآخر فكل شخص يمتلك ذوق غير عن الآخر.
فالذوق هو عبارة عن عملية تدقيق بهدف إبراز القيم الجمالية والنواحي الفنية للعمل. وهو عملية تحدث داخل المتذوق من خلال التفاعلات النفسية والانفعالية والذهنية والخيالية والواقعية التي تهز المشاعر عند رؤيته للعمل الفني وهو موهبة ونعمة من الله تم غرسها في الإنسان لرؤية ما هو في قلب الأشياء الموجودة في الطبيعة فهي قدرة لاإرادية للإنسان عن طريق حواسه وإحساسه.
وهي قدرة التمييز بين الأعمال الفنية والحكم عليها بالجمال أو القباحة.
ويمكن أيضا أن تكتسب عن طريق الخبرات أو تحسين الذوق مع الوقت عن طريق الخبرات والتجارب والميول. فترا كل شخص لديه ميول معين ونظرة أخرى عن الآخرين.
يفيد الذوق الشخصي بكسب الخبرات والمعلومات حيث أنك لا ترى عملك بعينهم لأنك أنت الذي عملت ونشأته فيجب أن ينظر غيرك عليه لترى تفسيره له وإذا كان يتطابق مع تفسيرك وهدفك لعمله.
فيتم تقديم النصائح والمعلومات لتعدل عليه أو تغيره للأفضل حتى يصبح مناسب لأغلبهم أو للجميع ومن الطبيعي أن تجد ذوق لا يعجبه أعمالك الفنية فهو يكون ميوله ونظرته غير عن الباقي وهذا لا يعني أنك يجب أن تغير العمل أو يؤثر عليك ولكن حاول أن تكسب الطاقة الإيجابية والتفكر بدقة وعدم الإحباط من الأذواق ويجب أن يعكس ذلك عليك لتقدم الأفضل في المرات القادمة وأن تعتبر الإنتقادات خبرات وليس طاقة سلية لأنك إذا تركت الطاقة السلبية تؤثر عليك ذلك سيؤدي عملك للأسوأ وبالتالي ستخسر أما إذا كنت تتمتع بالروح الرياضية سوف تتقبل جميع الأذواق وتجعل العمل أفضل.
ولكن يجب أن تتأكد من أن الذوق القادم من الآخرين لا يبنى على المجاملة بل يحجب أن يكون في كامل صراحته لتحسين ما عملت.
فالذوق الجمالي يتطور مع الوقت لأن مع مرور الوقت وتطور الأمور وكثرة التغير سيغير مع الوقت الذوق ويحسنه.