يرمز سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام الى النبوة ، وإلى وجوب الدعوة الى الله ، فهو نبي وعبد من عباد الله تعالى ووظيفة الانبياء كلهم ويرمزون كلهم الى معنى الدعوة الى الله عز وجل والبيان عنه.
ثم هو يرمز لدى المسلمين الى أنه نبي قد خلت من قبله الرسل ، فيؤمن المسلم بكل أنبياء الله عز وجل دون استثناء وهو جزء من عقيدته، ويؤمن المسلم بالعقيدة الواحدة وهي القاسم المشترك بين كل الأنبياء، ولكن يتبع شريعة محمد خاتمة الشرائع وهي شريعة الدين الذي ارتضاه الله للناس.
فرمزية عيسة كنبي لا تختلف عنها عن بقية الانبياء سوى أن الله عز وجل خلقه في رحم أم ودون اب وهذه معجزة لله جعلها تتجلى في عيسى عبده ورسوله عليه السلام، ولكن ذلك لا يمنع عن عيسى الصفة البشرية الحقيقية، فلو كان فيه من الالوهية شيء لما عاش في رحم امرأة، فالإله ليس له حد او مكان أو موضع .