في حالة ما إذا كانت الأم الحامل قادرة على الولادة الطبيعية فبالتأكيد الولادة الطبيعية هي أفضل بكثير من الولادة القيصرية، ولكن يوجد بعض الحالات التي لا تستطيع الأم أن تلد بها عن طريق الولادة الطبيعية وهنا يكون من الأفضل والأكثر أماناً أن تقوم بالولادة القيصرية.
أثناء الولادة الطبيعية والولادة القيصرية:
تمر الأم بثلاث مراحل أثناء الولادة الطبيعية، المرحلة المبكرة والنشطة والانتقالية، وسيتم فحصها بشكل دوري من قبل ممرضة أو طبيب لمعرفة مكان وجود الأم في المراحل السابقة التي تنطوي على مجموعة قياسات منها توسع عنق الرحم.
أما الولادة القيصرية تختلف فهي تختلف إختلافاً كبيراً عن الولادة الطبيعية، بشكل عام، تستغرق الولادة القيصرية حوالي 45، سيقوم الطبيب بإجراء شق عبر الجزء السفلي من البطن وثم الرحم وثم يتم إخراج الجنين.
بعد الولادة الطبيعية والولادة القيصرية:
تكون فترة الإستشفاء للولادة الطبيعية أقل من الفترة اللازمة للولادة القيصرية، لذا فيمكن للأم أن تعود لحياتها الطبيعية بشكل أسرع بعد القيام بالولادة الطبيعية وهذا أحد مميزات الولادة الطبيعية، كما أن المضاعفات الممكن حدوثها بعد الولادة الطبيعية هي أقل بكثير من المضاعفات الممكنة بعد الولادة القيصرية.
يعتمد الشفاء وإعادة تأهيل بعد الولادة الطبيعية على العمليات الجراحية التي تم إجراؤها أثناء الولادة، على سبيل المثال، إذا تمالقيام بما يسمى بالتوسيعة وهو تمزيق جزء من منطقة الفرج، فهنا من المرجح أن تستغرق فترة الشفاء 6 أسابيع، كما سيكون أكثر إيلاماً، وفي حالة إتمام عملية الولادة الطبيعية دون أي تدخلات أخرى فغالباً ستحتاج الأم إلى فترة أسبوعين إلى ثلاث أسابيع للتشافي ويكون الألم بسيط مقارنة بألم الولادة القيصرية.
في الولادة القيصرية تحتاج الأم لفترة تشافي مشابهة لأي عملية جراحية، ففي أول 2 إلى 4 أيام بعد العملية سوف تستمر الأم في البقاء في المستشفى. كما أنه سيكون من الصعب عليها التنقل والحركة، قد تلاحظ الأم في الأسابيع القليلة الأولى إلأى الشعور بحكة في الندبة الجراحية وغالباً تكون مؤلمة، قد تواجه أيضاً تشنج خفيف في منطقة الجرح أو نزيف أو إفرازات، كما أن الولادة القيصرية تحتاج لفترة إستشفاء أطول وتكون مؤلمة بشكل أكبر بعد العملية.
المضاعفات والأخطار الممكن حدوثها بعد الولادة الطبيعية والولادة القيصرية:
المخاطر المستقبلية ممكن أن تأتي في كل من الولادات الطبيعية والولادة القيصرية، قد تعاني النساء اللواتي يلدن عن طريق الولادة الطبيعية من تمزق العجان و هذا يجعلها تحتاج إلى غرز، بالإضافة إلى ذلك ، بعد الولادة الطبيعية، ستواجه العديد من النساء مشكلة في التحكم في المثانة أو الإصابة بما يسمر بالتهبيطة.
أما الولادة القيصرية فلها مخاطر ومضاعفات محتملة أكبر من الولادة الطبيعية، على غرار معظم العمليات الجراحية الكبيرة، يمكن أن تحدث مشاكل في الالتهاب ونزيف الدم وجلطات الدم ومشاكل في الأمعاء أو المثانة وردود الفعل على التخدير أو الأدوية الموصوفة وتجلطات في أوردة الساق.
مزايا الولادة الطبيعية:
الولادة الطبيعية هي الطريقة الفسيولوجية الطبيعية لولادة الطفل، فائدة الولادة الطبيعية هي أنه بعد الولادة الطبيعية، يكون الشفاء والإقامة في المستشفى عادة أقصر من بعد الولادة القيصرية. كما أن المضاعفات بعد الولادة الطبيعية أقل من التي تحدث بعد الولادة القيصرية.
عادة ما تكون الأم قادرة على حمل طفلها بعد الولادة الطبيعية ومواصلة الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر بعد الولادة.
عيوب الولادة الطبيعية:
تمدد الجلد والأنسجة حول المهبل بسبب مرور الطفل من خلال قناة الولادة، قد يتأثر إخراج البول سلباً، بالإضافة إلى الآلام الشديدة التي ستعاني منها الأم أثناء الولادة.
الحالات التي يجب أن يتم إختيار الولادة القيصرية للأم، في هذه الحالة تكون الولادة القيصرية أكثر فائدة:
* القيام بالولادة القيصرية لأكثر من مرة سابقة.
* الآفات الانسدادية التي تصيب الجهاز التناسلي، بما في ذلك الأورام.
* مشاكل الحوض التي تعيق أو تتعارض مع نزول الطفل في القناة التناسلية.
* بعض مشاكل القلب التي تصيب الأم.
* في حالة حدوث مضاعفات للجنين تمنع من وصول الدم أو الأكسجين له بشكل طبيعي.
* إلتهابات القنوات التناسلية.
* إحمضاض دم الجنين .
* مشاكل المشيمة.
* عدم تناسب رأس الجنين مع الحوض كما يحدث في حالة إستسقاء الرأس.
المصادر:
https://emedicine.medscape.com/article/263424-overview
https://www.healthline.com/health/pregnancy/c-section-vs-natural-birth-2#procedures
https://www.aurorahealthcare.org/patients-visitors/blog/whats-the-difference-natural-delivery-or-c-section
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4555060/