مكان قبر لقمان :
هناك عدة مقامات وأضرحة منسوبة إلى لقمان الحكيم رحمه الله وهي :
1. مقام في العراق في شمال شرق بغداد ، وله ضريح مبني هناك ويقصده بعض الناس.
2. وقيل أن ضريحه في منطقة "بلجرشي" في قرية تسمى حزنة التابعة لمحافظة الباحة في جنوب غرب السعودية.
3. وقيل أن ضريحه يقع في اليمن .
4. وقيل أن ضريحه في مغارة في بيت لحم التي ولد فيها عيسى عليه السلام .
وقيل أن ضريحه في طبرية شمال فلسطين .
وهذا الاختلاف والتعدد للأقوال يجعلك توقن أنه لا يعرف أين قبر لقمان الحكيم على الحقيقة ، فكل ما ذكر لا يعدو أن يكون مجرد أقوال لا يوجد أي دليل عليها ، ويمكن لأي واحد أن يدعي مثلها وأكثر .
وإذا كان أصل لقمان الحكيم ومكان سكنه ليس فيه شيء ثابت على الحقيقة فكيف لنا أن نعرف مكان قبل لقمان ؟!
أما مشروعية زيارة قبر لقمان :
فلو ثبت لنا مكان قبره فلا يجوز زيارته إلا الزيارة الشرعية التي يزار بها سائر قبور المسلمين، فلا يجوز السفر إليه خصوصاً لأنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، أما شد الرحال لزيارة القبور فغير جائز.
فلو عرف قبره حقيقة وكان الإنسان قريباً منه ولم يسافر إليه فلا بأس بزيارته زيارة شرعية يكون فيها الدعاء للميت والاستغفار له مع أخذ العبرة والعظة فقط .
أما زيارته بقصد الدعاء عنده فلا يجوز ، وأعظم من ذلك زيارته بقصد نيل بركته أو دعائه والنذر والذبح عنده أو الطلب منه باعتقاد بركته ومنزلته ، فكل ذلك من الشرك المحرم الذي لا يجوز فعله عند أي قبر من القبور ، لأن هذه العبادات لا يجوز صرفها لغير الله تعالى .
والبناء على قبره وتشييده وعمل ضريح له بحيث يصير مقصداً للزيارة كله محرم لا يجوز، وقد أمر النبي عليه السلام بهدم مثل هذه المشاهد والأضرحة ، وسمى اليهود والنصارى " شرار الخلق" لأجل بنائهم مثل هذه الأضرحة على قبور صالحيهم .
والله أعلم