هي ليست صخرة إنما هو أحد جدران المسجد الأقصى، والذي يسمى بحائط البراق أو حائط المبكى (ومن تسمياته أيضا الحائط الغربي حسب التسمية اليهودية وهو الذي يحد المسجد الأقصى من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م, وارتفاعه يقل عن 20م.
- وقد بيّن لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مكان ربط البراق في حديثه : (فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ) أي بنفس الحلقة الوجودة على جدار المسجد الأقصى .
- وإذا كان قصد السائل الصخرة التي عرج من عليها رسول الله إلى السماء فهي موجدة داخل مسجد قبة الصخرة والذي يندرج تحت حدود المسجد الأقصى المبارك .
- والبراق : هو مخلوق حيواني من مخلوقات الله تعالى - فوق الحمار ودون الفرس ينتهي قدمه حيث ينتهي طرفه ..
- وسميت بهذا الإسم :نسبة إلى البرق وسرعته ، فهي سريعة كسرعة البرق .
- وقيل : سمي بذلك بسبب صفائه وبريقه ولونه الأبيض .
- وقيل : سمي بذلك لأنه لو لونين ، فيقال في الشاة ذات اللون الأبيض والأسود أو الأبيض والبني شاة برقاء .
- أما وصفها : فقد وصفها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديثه فقال قَالَ: ( أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ) أخرجه البخاري ومسلم.
- وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، مُلْجَمًا ، مُسْرَجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: ( أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ ) قَالَ: " فَارْفَضَّ عَرَقًا ".
-وعليه فالبراق : هو دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، له لجام ، وسراج، كانت تركبه الأنبياء عليهم السلام .
- فالبراق : هو خاص بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهم الذين كانوا يركبونه، ولا يوجد مثله الآن .
- وحادثة الإسراء والمعراج هي معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، كان الهدف والدروس المستفادة منها ما يلي :
1-تسلية ومواساة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجته خديجة رضي الله عنه ، وعمه المدافع عنه أبو طالب، وصد قريش عنه وآذاهم له - وخاصة بعدما ذهب إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام ووجد منهم الصد والإعراض بل جعلوا صبيانهم يرمونه بالحجارة حتى أدموه !!! وهذا من باب التكريم الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم .
2- بيان قدرة الله تعالى على أن تم الإسراء والمعراج في ليلة واحدة ، وهو في علم البشر يحتاج ملايين من السنين!!!
3- بيان أهمية الربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
4- بيان أهمية النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنبياء - حيث أمّ بهم بصلاة ركعتين في المسجد الأقصى - ليبين لهم ولنا أن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية وأن الله تعالى لا يقبل ديناً سواه .
5- بيان مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى بأن رفعه إلى السموات ورأى الجنة والنار والسموات والأنبياء وكلم ربه من وراء حجاب .
6- بيان أهمية الصلاة في ديننا وهي الركن الوحيد الذي فُرض في السماء لأهميته، فالصلاة هي هدية الله تعالى لرسوله وللمؤمنين من بعده ، وهي معراج المسلم مع الله تعالى ، وهي العبادة الوحيدة التي كانت من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة بخلاف القرآن الكريم الذي كان عن طريق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم .