البراق هي الدابة التي عرج بها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.
وقد ورد وصفها عند كثير من الطائف وأغلب الوصف كما جاء في السنة النبوية
فقد ورد وصفها عند الشيعة بأنها دابة بيضاء اللون نزلت من السماء أصغر من البغل وأكبر من الحمار تشبه الفرس وقد أنزلها الله تعالى لتنقل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء العليا وتسمى هذه الرحلة برحلة الإسراء والمعراج المشهورة والتي عرج بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى سدرة المنتهى.
وهناك بعض الروايات عند الشيعة بوصف البراق:
- منهم من قال بأن البراق هي دابة نزلت من السماء لنقل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته الإسراء والمعراج التي ابتدأت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعندما وصل النبي على المسجد الأقصى ربط الدابة وأتم صلاته ثم عرج إلى السماء في رحلة ثانية تُكمّل الأولى تُسمّى رحلة المعراج.
- وقد ورد عن إمامهم الباقر وهو يعتبر الإمام الخامس للشيعة أنه قال: أتى جبريلُ رسُول اللّه بالبُرَاق أصغرَ منَ البغلِ، وأكبرَ من الحِمارِ، مُضطرِبَ الأذُنينِ، عينيهِ فِي حافرِهِ، وخُطأهُ مدَّ بصرِهِ، وإِذا انتهى إِلى جبلٍ قَصُرَت يداهُ وطالت رِجلاهُ، فإِذا هبط طالت يداهُ وقصُرَت رِجلاهُ، أهدَبَ العُرفِ الأيمنِ، لهُ جناحانِ من خلفهِ. من كتاب الكليني، محمد، الكافي،
- كما ورد عن إمامهم السادس الإمام الصادق أنه قال: (جاءَ جبريلُ رسولَ الله وهو بالأبطح بالبُرَاق، أصغرَ من البغلِ وأكبرَ من الحمارِ، عليه ألفُ ألفُ مِحفةٍ من نور.) البرهان في تفسير القرآن للبحراني
- وقد ورد في كتاب لطباطبائي، محمد، الميزان في تفسير القرآن وهو مصدر ومرجع من مراجع الشيعة بأن النبي صلى الله عليه وسلم (قيّد البُرَاق بالصخرة المقدسة حين بلغ به الإسراء إلى بيت المقدس، كما جاءَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ثمّ ركبت فمضينا حتى انتهينا إلى بيت المقدس، فربطت البُرَاق بالحلقة التي كانت الأنبياء تربطه بها، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل إلى جنبي، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله)
- وفي سياق آخر عن البراق عند الشيعة فقد جاءَ في قصص الأنبياء عندهم في كتاب تفسير القمي لعلي القمي أنه ورد فيه (من أنّ البُرَاق هو مركِب للأنبياء، فقد ورد عن إمامهم الإمام الصادق أنه قال: إنّ سيدنا إبراهيم عليه السلام كان نازلاً في بادية الشّام فلمّا وُلِد لهُ من هاجر ولده إبراهيم اغتمّت سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنّه لم يكن له منها ولدٌ، فشَكا إبراهيم ذلكَ إلى اللّه عزّ وجلّ، فأمرَه اللّه أن يُخرِج إسماعيل وأُمّهُ، فقال: يا ربِّ إلى أيِّ مكانٍ، قال: إلى حرمِي وأمنِي وأوّل بُقعَةٍ خَلقتُها من الأرض وهي مكّة، فأنزَل اللّه عليهِ جبرائيل بالبُرَاق، فحَمَل هاجر وإسمَاعيل حتى وصل مكّة موضِع البيت)
- والبراق هي الدابة التي ركبها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لما ورد عن صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثم أُتِيت بدابة يقال لها البراق، فوق الحمار ودون البغل، يقع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، ثم انطلقنا.) رواه مسلم
- وقد نقل النووي في شرح مسلم إن البراق مشتق من البرق لسرعته، وقيل لبريقه وشدة صفائه وتلألئه.
- ولم يثبت لنا في السنة النبوية على مدة المسافة او تحديدها وسرعتها عند أهل العلم وإنما كانت سريعة جدا لأجل ذلك سمت بالبراق وصفا للبرق لما حصل أنه ذهب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ورجع إليهما في نفس الليلة
.
- كما ورد في كتاب ابن الأثير، عزّ الدين، الكامل في التاريخ، أيضاً إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حتى أتينا بيت المقدس، فلما انتهينا إلى باب المسجد أنزلني جبريل، وربط البُرَاق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء.)
والله أعلم.