أفكر في كتابة رسالة مواساة لصديق يمر بظروف صعبة ماذا علي أن أقول؟

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
١٣ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

يعد الدعم المعنوي في الأوقات العصيبة من لطائف الأمور التي لا يمكن نسيانها مع مرور الزمن، فإن كان صديقك يمر بظروف صعبة يمكنك الوقوف معه ودعمه حتى لو كنت بعيدًا عنه، ومن خلال الرسالة الآتية سيتضح لك ما ينبغي أن تتضمنه رسالتك؛ فحاول أن تكون رسالتك بمضمون يشبه الآتي:


تحية عطرة، وبعد:


لن أسألك بشكل اعتيادي "كيف حالك؟" لأنني أعلم جيداً أن السؤال في موضع كهذا مبتذلٌ لا يليق بحجم ما تمر به، ولأنني أعلم أنك لست على ما يرام فأنا أعذرك على أي سلوك يطرأ منك؛ وإن لم تجب على رسالتي فلا بأس أيضًا.


أعلم أن هذه الأيام والظروف قد أكلت من قلبك وعمرك وكنت أتمنى لو أنني أقف بجانبك وأمد كتفي لرأسك المثقل؛ ولكنها المسافة، ومع ذلك فإنها لا تمنعك من البقاء في قلبي كما أن شح لقائنا لا يمنعني من الدعاء لك باستمرار دون أن أنساك ليوم واحد.


اعلم يا صديقي أن الضيق والكرب والحزن لا يدومان لأحد كما الفرح، أعلم أن بعض الأحزان والأوقات الصعبة لا بد أن تأخذ وقتها ليبرأ الجرح ويلتئم، كما أعلم أنك بعد التئام الجرح ستقف على قدميك أقوى من ذي قبل وإن وقفت بقلب مبتور؛ لكنك ستقف، أتذكر قبل سنتين كيف كان حالي؟ كيف كنت تواسيني بكلامك اللطيف بأن هذا المر سيمرّ؟ وأن الله يمتحن عباده الذين يحبهم؟ أتذكر كلماتك كيف كانت بلسمًا شافيًا لجرحي؟ ها أت الآن في نفس موقفي ومن تجربة شهدتها بنفسك أقول لك إنك في اختبار، وإن النجاح في هذا الاختبار يعني أنك تفوقت على نفسك وهزمت آلامك، قم وانهض يا صديقي فالأيام تركض من أعمارنا دون أن نشعر والحزن لا يزيد القلب إلا شيبًا وكهولة؛ ابكِ وأخرج كل ما لديك من ألم ثم انهض على قدميك بكل عزة وأنفة.


بانتظار شفاء روحك،

صديقك المحب لك دومًا.