قوقعة السلحفاة عبارة عن قفص صدري معدل وجزء من عمودها الفقري.يُطلق على الجزء العلوي من القشرة اسم الدرع. ويُطلق على الجزء السفلي اسم الجبس، تتكون القشرة من حوالي 60 عظمة مغطاة بصفائح.
القوقعة ككل مكونة من عظم وأعصاب وكيراتين، وهي نفس المادة التي تصنع أظافر البشر وتركيبها يسمح بامتصاص الرطوبة وأشعة الشمس والحرارة من البيئة المحيطة، بالإضافة إلى التحكم في حرارة الجسم وتمكينها من امتصاص الفيتامينات، وهي عضو حساس، وليست فقط غطاء أو حماية للسلحفاة كما يتصوره البعض.
قد يبدو أمراً ممتعاً وجاذباً للنظر وربما وسيلة لترفيه الأطفال كما يروج البعض في الأسواق والمواقع المختلفة لبيع هذه السلاحف الملونة ولكن في الواقع هذه الألوان والطباعة تعوق عملية التفاعل مع البيئة المحيطة، وقد يؤدي إلى موتها البطيء.
تمنع هذه الألوان جسم السلحفاة من امتصاص الأكسجين وفيتامين «د» الذي تكتسبه من أشعة الشمس وخلل في امتصاص الأغذية مما يعيق عمل البروتينات في الجسم، نتيجة للخلل الجيني مما يؤدي إلى إصابتها بالإعاقة أو الشلل، إلى جانب مشاكل أخرى في الجهاز العصبي والدموي، وربما سبباً في الموت.
قد يحاول البعض منا مساعدة السلحفاة إذا رأينا هذه الألوان والطوابع عليها لكن ربما نتسبب في كسر قوقعتها وهذا يعني ألم شديد لأنها في نهاية الأمر عظام تتكسر فالطريقة الأنسب للمساعدة هي وضع زيت زيتون على القوقعة، وحكّها بفرشاة أسنان أو فرشاة صغيرة بشكل لطيف لأيام عدة وتعريضها إلى أشعة الشمس لتعويض حاجتها منها بالإضافة إلى توفير مكان يحتوي الماء وتزيودها بالطعام المناسب.
بعض الأمور البسيطة التي نعتبرها للمتعة والتسلية هي أذى وخطر لهذه الكائنات الضعيفة التي يجب الاهتمام بها ورعايتها فلا يجب الاستخفاف بهذه الأمور كما أنه في حال وجودها بتأثير غيرنا فواجبنا هو إنقاذها بالطبع.