هل يوجد ذنوب تمنع الارزاق؟

4 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٩ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
 إن أسباب نقص الرزق عديدة
وأهمها ذنوب تهاون بها الأفراد والجماعات حتى تفشت وكان عقابها أليما تجاوز نقص الرزق إلى غضب الله وسوء الخاتمة. 
وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الصحابة وهو خطاب للأمة من بعدهم : ( يا معشر الماجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن 
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم 
ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا 
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله 
إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل إلا جعل الله بأسهم 
بينهم ) 
وفي الحديث :( ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة ) أي بالفقر  والقحط 
وقد توعد الله من يتعامل بالربا بحرب من الله ورسوله 
( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) 
وفي الحديث : ( اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال ) 
وفي الحديث : 
( إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق ) 
( الحلف منفقة للسلعة ممحقة 
للبركة ) 
وفي الحديث : 
( الكذب ينقص الرزق ) 
ومن تتبع ما ترمي إليه الأحاديث يجد بالترتيب أن الفواحش كالزنا ونحوه أول ما يمنع الرزق ثم إنقاص الوزن والغش في البيع والتجارة في المحرمات كالخمر والمخدرات  ومنع الزكاة 
وأكل الربا 
ويمين كاذبة 
والحلف بالبيع 
والكذب 
ولكن هناك أسباب لكثرة الرزق 
منها الصدقات 
وصلة الرحم 
والتقوى 
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل لكل شيء قدرا ) سورة الطلاق .

profile/أحمد-الحلو
أحمد الحلو
محاسب مالي
.
١٦ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الله - سبحانه وتعالى - قد أقسم بنفسه عن أحقِّية الرزق لكل مخلوق ولكل عبد على هذه الأرض، ولا يمكن لفسٌ أ تموت حتى تستوفي كامل رزقها وأجلها وتأخذ كامل حقِّها من الرزق، وقيام العبد باقتراف بعض من الذنوب قد يساهم في تأخير مجيئ هذه الأرزاق أو حبسها أو حظرها ولكن أيضاً في نفس الوقت يكون في صالحِهم، ومن بين الذنوب التي قد تحجب الرزق هي:
  • قطع الأرحام، فقاطع الرحم لا ينال البركة في الرزق كما لا يشمُّ رائحة الجنة، أيضاً الامتناع عن دفع الصدقات والزكاة قد يكون سبباً في حجب الرزق والإفراط في الشُّح، وكذلك الاستكبار عن تأدية عبادة الله - تعالى - وعدم المبالاة بما أملاهُ الله على هذا العبد من أوامر واجتناب للنواهي.

profile/محمد-حامد-شقورة
محمد حامد شقورة
أستاذ لغة عربية
.
٠٨ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
يا صديقي يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم.
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)
صدق الله العظيم
والضنك هنا ضيق العيش والعوز 
وإن الذنوب لتمنع عنك توفيق الله عز وجل لك في هذه الدنيا والتوفيق باب من أبواب الرزق
والعاصي الذي يقترف الذنوب والمنكرات لا يأخذ إلا ما قدر له من رزق ولايزيد الله عز وجل على ذلك شيئا.

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٨ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
قال تعالى:" هو يرزقكم".

واسم الرزاق واسم الرازق والمعطي والمانع هي من اسماء الله الحسنى وصفاته العظمى وفيهما توحيد للربوبية حيث لا رازق ولا مانع ولا معطي الا الله جل جلاله.

وقال عليه الصلاة والسلام عن الرزق العام و بين انه يعطيه للكافر والمؤمن:" لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء".

ولكن هناك أفعال اذا فعلتها يبسط لك فيها الرزق وإذا لم تفعلها سيضيق عليك الرزق منها على سبيل الذكر لا الحصر :-
  • البخل..قال تعالى:" ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون". والبخل صفة ذميمة في المؤمن فالله يحب الكريم الذي يعي ويكرم فقد جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله أي الصدقة اعظم أجرا؟ قال : ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر و(تأمل الغنى) ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم...الخ" الحديث. فتأمل الغنى بالصدقة سيعطيك الله اياه وتوقفك عنها خوفا من الفقر سيورثك الفقر حتما. وقال تعالى:" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
  • قطيعة الرحم .فقد قال عليه الصلاة والسلام :" من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". والعكس صحيح فمن قطع رحمه ضيق عليه رزقه.
  • الزنا..فمن كان يمارس الزنا ومقدماته فالله عز وجل يضيق عليه رزقه فهو من اكبر الكبائر قال تعالى:" ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا".
  • ترك الدعاء..فمن ترك الدعاء واللهج به الى الله فسينقص في رزقه وبركته..ويفضل ايضا ان ندعو للاخرين كي يرزقنا الله فلكما دعوت لأخيك بأمر ستأخذه انت وهو بالمثل قال عليه الصلاة والسلام:" ما من عبد مسلم يدعو لاخيه بظهر الغيب الا قال الملك ولك بمثل".