الضباب: هو عبارة عن ظاهرة من الظواهر الطبيعية - حيث يتكون من سحاب منخفض قريب من سطح الأرض وغالباً يكون لونه أبيض، وتكون محملة بقطرات مائية عالية في الهواء، ويحدث بسبب تكاثف بخار الماء القريب من سطح الأرض ويساعد على تكوين الغبار والدخان والشوائب المختلفة في الجو حيث يعلق عليها البخار.
- ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يرى الضباب والسحاب في السماء ما يلي:
أولاً: أن عائشة رضي الله عنها أن النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- كانَ إذا رأى سَحَاباً مُقبلاً من أُفُقٍ منَ الآفاقِ ترَكَ ما هُوَ فيه وإنْ كانَ في صَلاتِهِ حَتَّى يَسْتَقْبِلَهُ فيقُولُ: «اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ من شَرّ مَا أُرْسِلَ بِهِ» فإنْ أمطَرَ قالَ: «اللَّهُمَّ صيْباً نَافِعاً» مَرَّتْينِ أو ثلاثةً، وإنْ كَشَفَهُ الله عزَّ وجلَّ ولمْ يُمطِرْ حَمِدَ الله على ذَلكَ. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن ماجه.
فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم «صَيِّبًا نافعًا»:
الصيّب: هو السحاب المحمل بالغيث الخفيف
النافع: الذي ينفع البلاد والعباد ولا يترتب على نزوله ضرر.
أي: نرجو أن يكون هذا الغيث نافعاً للناس وللأرض ، وليس مطر عذاب أو هلاك أو هدم أو غرق - فالمطر إما أن أن يكون رحمة، وإما أن يكون عذاب كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ.
والصَّيِّبُ: هو الضباب والسحاب والمطر . وهو دعاء بالازدياد من الخير والبركة من الله تعالى والانتفاع بخير السماء والأرض.
ثانياً: الدُّعاء عند سماع الرَّعد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو بدُعاءٍ عند سماع صوت الرّعد، فقد رُوِي: (أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تَرَكَ الحديثَ، وقالَ: سُبحانَ الَّذي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}. سورة الرعد [6] ثُمَّ يقولُ: إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ).
ثالثاً: أن الدعاء وقت نزول المطر من الأوقات المحببة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يستجاب بها الدعاء - فينبغي على المسلم أن يحرص أشد الحرص عند وقت نزول المطر أن يستغله بالدعاء والتضرع لله تعالى -.
رابعاً : كما يستحب أن يقال بعد نزول المطر دعاء (مطرنا بفضل الله ورحمته) كما ورد في الحديث الصحيح عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بالحديبية على إثر سماءٍ كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ما قال ربكم قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب) رواه مسلم.