هل ينفع بعد ما بدأت بقراءة سورة البقرة لأجل هدف لمدة أربعين يوم، باقي أربعة أيام وجاءت الدورة الشهرية أن أقرؤه من الجوال؟

قرائة القرآن للحائض و النفساء جائز على مذهب المالكية و قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمبة و أن القول بحرمة قراءة الحائض للقرآن يستند لحديث ضعيف و المنطق يقول أنه كيف تمنع المرأة الحائض من قراءة القرآن خاصة و أن أيام الحيض تطول . أما المنهي عنه هو لمس المصحف للحائض لقول الله تعالى لا يمسه إلا المطهرون 

عزيزتي السائلة من الممكن لك أن تصغي لسورة البقرة كاملة من احد المقرئين الذين تحبين اصواتهم وان تنصتي بخشوع للقراءة وترددي بقلبك الآيات القرآنية في الأيام التي لا يمكنك فيها القراءة او مس المصحف الشريف لعذر الدورة الشهرية. لأن الفقهاء لم يستحبوا قراءة القرآن الكريم للحائض حتى لو لم تمس المصحف الشريف بيدها إلا إذا كانت أذكار الصباح والمساء من آية الكرسي والمعوذات بهدف التحصين لا بغرض التلاوة.
وبعد انتهاء الدورة بعد الغسل والطهارة يمكنك استئناف قراءة سورة البقرة وإتمام الأربعين يوما بإذن الله تعالى.

قال تعالى:" إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين".

واتفق العلماء عند تعريف القرآن الكريم أنه متعبد بتلاوته وهذا يعني أنه يعتبر القراءة فيه مثلها مثل الصلاة تحتاج بعض الشروط منها الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.

وبالتالي قال الفقهاء جميعا أنه لا يجوز أن تكون هناك قراءة سواء من مصحف او غيره حتى لو كان الهاتف الحديث لان صفحة او شاشة الهاتف تتحول الى صفحة مصحف وبالتالي لا يجوز القراءة أبدا باتفاق الفقهاء لأنها تعبدية تحتاج طهارة.

لكن هناك حل سهل وهو سماع القرآن من هاتف أو مذياع أو تلفاز أو فلاشة كمبيوتر أو ما شابه حيث انك بالسماع تتحصل على نفس الفضل والأجر ولا تعتبر انك بهذا تمس مصحفا او ما يفتح لك على مصحف حتى لو من شاشة لغاية إزالة الجنابة او زوال الحيض والنفاس.