هل ينتفع مرتكب الكبائر بالصلاة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
نعم ينتفع ، ونسأل الله تعالى أن ينتفع بها وصلاته صحيحة والله تعالى أعلم .

-
يقول الله تعالى (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة التوبة102

-
فالصلاة مكفرة للذنوب وهي عمود الدين ، وإن من ارتكب الكبيرة فعليه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يحافظ على الصلاة .

-ولا يوجد دليل على أن الله لا يقبل صلاة من ارتكب كبيرة أو عمل سوء بشرط أن لا يكون قد اشرك بالله لان الشرك بالله من أعظم الكبائر ولا يدخل الجنة مشرك .
- ولكن من ارتكب كبيرة مثل الزنا او القتل أو عقوق الوالدين ومنع الزكاة وأكل الربا ثم تاب فإن الله تعالى يقبل التوبه ويعفو عنه .

فالشيطان هنا يوسوس للمسلم بأنه قد ارتكب كبيرة وبأن صلاته لن تنفعه لكي يصرفه عن الصلاة ويزيده في المعاصي ويبعده عن التوبة .

-فمن يصلي ويحافظ على الصلاة يكون في نفسه خيرة وصلاح ولكن الشيطان ينزغ بينه وبين الصلاة لكي يترك الصلاة .

وليعلم المسلم بأن من أسباب الاقلاع عن الذنوب والمعاص الصلاة
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتحط للمسلم ذنوبه , فكيف للمسلم أن يصلي ولا يشرك بالله شيء وتوسوس له نفسه بارتكاب الكبائر !!!

- قال الله تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) [العنكبوت:45].
فمهما ارتكاب الشخص من الموبقات والكبائر، فإنه يصلي ولا يترك الصلاة لأجل ذلك، وعسى صلاته أن تنهاه عن هذه المحرمات، لأن الصلاة تؤدي إلى الخوف من الله ، وتردع صاحبها عن المحرمات وخاصة الكبائر .

- وروي أن فتى من الأنصار كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدع شيئاً من الفواحش إلا ارتكبه، فوصف له عليه الصلاة والسلام، فقال: ( إن صلاته ستنهاه، فلم يلبث أن تاب ) رواه الترمذي وإبن ماجه وأحمد