عند الدمج بين العمليات الجراحية، أولا، بالنسبة للتخدير، يجب معرفة مدة كل عملية وكم يتطلب كل إجراء، فإذا كانت العملية الأولى تحتاج الى ساعة وبعد الانتهاء منها، يقوم طبيب آخر أو نفس الطبيب بالقيام بالعملية الأخرى، في هذه الحالة يتم جمع المدة لكل عملية مع بعضهما، ويتم التخدير لهذه المدة فقط لنفس عوامل ومواد التخدير المستخدمة لأي من هذه العمليات. لا فرق بين المواد المستخدمة في تخدير أغلب العمليات، قد تختلف مركبات التخدير حسب إذا كنت تريد التخدير الموضعي بدلاً من التخدير العام، فإذا كان الإجراءين يتطلبان تخديراً موضعياً، فمن المفضل القيام بالتخدير العام، أو القيام بكل تخدير في فترة مختلفة عن الأخرى كون التخدير الموضعي لا يحتاج الى طبيب التخدير والمراقبة المستمرة طوال فترة العملية. ولكن قد يختلف الأمر من عملية الى أخرى.
وفي حالات القدرة على القيام بالعملتين بنفس الفترة على المريض، بحيث يكون العمل على أجزاء مختلفة وبعيدة ولا يتداخل عملها، فنقوم بإجراء التخدير مرة واحدة وتوقيفه عند الانتهاء من العملتين. بالعادة يتم إخبار المريض بكل إجراء وكيفية التخدير وكل التفاصيل المتعلقة بالإجراء قبل العملية بشكل تفصيلي.
يتم استخدام أكثر من مركب أثناء التخدير، بالعادة يتم استخدام حقن البروبوفول بالوريد، مع إضافة النيتروز من خلال التنفس الى الرئة. ويتم إعادة حقن البروبوفول عند الحاجة الى إطالة العملية، وبمجرد انتهاء الإجراء، يقوم طبيب التخدير بوقف جميع المواد المخدرة، ومحاولة إنعاش تنفس المريض ذاتياً تدريجياً ولوحده بعد انتهاء مفعول المواد المخدرة.
في حال وجود أي استفسار أو مخاوف، يمكن سؤال طبيب التخدير بذلك، كل عملية تختلف عن الأخرى، ولذلك قد تكون المخاطر مختلفة بشكل كبير عند إجراء عمليتان بنفس الوقت، وأغلب العمليات الجراحية تتطلب نفس عملية التخدير، ونفس المواد المخدرة المستخدمة. ولا داعي للقلق بالعادة، فأطباء التخدير مدربون بشكل جيد لتجنب أي أخطاء أو مضاعفات من الممكن أن تحدث خلال العملية.
للمزيد من المعلومات عن:
24 مشاهدة
