هل يمكنك نصحي فيما يخص اتخاذ القرارات الصحيحة؟

1 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
     بالطبع فقد تعرضنا جميعنا للكثير من المواقف التي جعلتنا نقف حائرين أمام اختيار القرار الصحيح. ومهما اخترنا من قرارات، فبالتأكيد لم تكن جميعها صحيحة. وقوفنا في ذاك الموقف قادر على جعلنا متوترين، مما يؤثر على قراراتنا واختياراتنا. وكذلك الأمر مع خبراتنا التي لا يمكن أن تكون واسع لدرجة أن تشمل كل شيء. لذا عليك أن تعرف أننا كبشر معرضون للأخطاء. وأننا قد نتسبب لنفسنا ببعض المشكلات لما نظنه قد يكون الخيار الصائب، ثم يتضح لاحقًا أنه غير ذلك.


     سأقدم لك الآن بعض النصائح التي من شأنها أن توجهك نحو الخيارات الصحيحة في غالبية الأمور. وعليك أن لا تنسى أن هنالك المزيد منها في داخلك. حيث أن اختلافاتنا الفردية جعلتنا نمتلك خصائص مميزة لكل منا والتي من شأنها أن تخلق لدينا حس أو شعور معين تجاه القرار الصائب. 


     أولًا لا تهمل شعور قلبك. قد تشعر في مواقف معينة أن قلبك يحاول توجيهك نحو قرار معين، حاول أن لا تهمله قدر الأمكان. ربما تعلمنا كثيرًا في السابق أن القلب غالبًا ما تكون خياراته عاطفية، لكن لا يمكن تعميم هذه النظرة أبدًا. لذا آمن بردة فعلك الأولى، فغالبًا ما تكون هي القرار الصائب.


     عليك ثانيًا أن لا تنسى ثقتك بنفسك. إن الثقة بالنفسة الموجودة داخلك منذ زمن هي القدرة الأهم التي تجعلك تتخذ قرارات صحيحة، وتجعلك قادرًا على الإيمان بها سريعًا. 


     لن أغير رأيي فيما سبق إن قلت لك الآن لا تتخذ قرارات عاطفية. فإنني هنا أقصد تلك القرارات الخارجة في ضل مواقف عاطفية جدًا. كأن تكون مثلًا حزينًا جدًا، أو سعيدًا جدًا، ستجد أن قرارك سيكون متأثرًا بدرجة كبيرة بالشعور الذي تحمله في داخلك. لذا أنصحك في هذه المواقف أن تكون متأنيًا، وأن تعطي لنفسك فرصة الاستقرار قبل الحكم وإصدار القرار.


     حاول تاليًا أن لا تكون متوقعًا دائمًا. إذ أن عليك أن تغامر. ربما خوفنا في بعض الأحيان يكون هو السبب في ابتعادنا عن القرار الصحيح، لذا إن شعرت في داخلك أن هذا هو القرار الصائب، فاتجه نحوه مهما كنت تراه مرعبًا. حتى أن الأمور الجديدة التي تجربها باستطاعتها أن تفتح لك أبواب جديدة لم تكن تفكر بها سابقًا، وبهذا تكون قد وسعت احتمالاتك وضيقت نطاق بحثك.


     لا ضير في أخذ المشورة من الآخرين، لكن كن حريصًا في اختياراتك. عليك دائمًا أن تبحث عن من هم من العقلاء، أو أصحاب الخبرة في المجال الذي تحتاج فيه لاتخاذ قرارك. وكذلك عليك أن تنتبه لأن تتجنب اللجوء إلى مواقع الإنترنت التي تعطيك نتائج عامة جدًا قد لا تناسب موقفك الفردي. وانتبه أيضًا إلى تلك المواقع التي لا تحمل مصادر موثوقة، عليك أن تكون دقيقًا وحريصًا.


     أعتقد أن عليك أن تلجأ لـ كتابة نتائجك واقتراحاتك الأولية بشكل منظم. إن هذا الأمر سيساعدك بشدة إن كان موقفك كبيرًا ويحتاج تنظيمًا وترتيبًا. حتى أنه يمكنك أن تضيف مخططات توضح فيها إيجابيات وسلبيات كل احتمال وارد. وصدقني إن هذا الأمر سيسهل عليك الكثير، وسيوضح لك الأمور كلها ويقودك للاختيار الصائب.


     وأخيرًا فإني أعتقد أن عليك أن تكون مترويًا في تلك الأمور الحساسة، بإمكانك أن تمنح نفسك فترة راحة تصفي فيها ذهنك وتحدد خياراتك وتختار قرارك أخيرًا. ربما يمكنك أن تمارس عادة تحبها، أو تقدم لنفسك طبق يعجبك. لما سبق كبير الأثر على منحك ذهنًا صافيًا يساعدك في تحديد قرارك وخطواتك القادمة.