انتشر مؤخرًا الكثير من المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالتعلم الإلكتروني، وخاصة بعد التوجه المتواتر نحو التعلم عن بعد. كما أن التوجه للتعلم الذاتي المستقل، محاولة استيعاب التوجهات الفردية و تفريد التعليم، واستخدام أدوات وأنظمة التعلم، أدى لبناء نماذج جديدة للتعلم، ومنها التعلم المختلط أو المتمازج، والتعلم الهجين. هذه النماذج قابلة للتعدبل، ومرنة بحيث تسمح لكل من المعلم والمتعلم بحرية في تحقيق نتاجات التعلم، دون الخوض في مراحل معقّدة وتقليدية.
إذا كنت معلمًّا تمارس التعليم الوجاهي وتضيف له بعض التقنيات المتعددة عبر الانترنت مثل التعلم التجريبي وتقديم الدورة التدريبية الرقمية، مع اعتماد أساليب متنوعة في التعلم وفق احتياجات الطلبة المختلفة، بحيث يندمج الطلاب بالتعلم المتزامن وغير المتزامن سواء كان ذلك من خلال دراسة مستقلة أو مناقشات عبر الإنترنت، فأنت تدعم التعليم الهجين. فيتم تقديم محتويات وقت التعلم غير المتزامن في وسيط يسمح للطالب بالتفاعل مع المحتوى في أي وقت يريده كأنظمة التعلم LMS، أوالمؤتمرات الإلكترونية بحيث يمضي فيه الطلاب وقتاً أقل في الجلوس في الصف لحضور الحصص الدراسية، كما يتشجعون على الاستكشاف عبر الإنترنت، والتعلم من زملائهم؛ أي يميل التعلم أكثر ليكون عبر الانترنت. على سبيل المثال، يمكن للمدرس بث الدروس أو المحاضرات الشخصية للطلاب لمتابعتها من المنزل، ليتم مشاركة تسجيل لتلك المحاضرة للطلاب لمراجعتها أو مشاهدتها لاحقًا إذا لم يتمكنوا من حضور الدرس بشكل متزامن.
أما إذا قمت كمعلم بمزج بين التعليم الوجاهي والتعلم عبرالإنترنت بشكل متوازن، مع توفير التكنولوجيا بطرق متنوعة، فقد مارست التعليم المتمازج. هذا التعليم يتطلب وقتًا ماديًا في الفصل بين المعلمين والطلاب، بحيث يساعد تقديم المواد عبر الإنترنت الطلاب ببعض التحكم في الوقت أو المكان أو المسار أو المكان في تعلمهم مع ضرورة خلق انسجام وتوازن بين أوقات التعلم المختلفة. على سبيل المثال ، يمكن للمدرس إلقاء محاضرة في الصف ومشاركة مواد القراءة عبر الإنترنت للطلاب لمراجعتها في وقتهم الخاص. كما أن للتعليم المتمازج عدة نماذج أو موديلات من ضمنها نموذج الصف المعكوس أو المقلوب، نموذج المحطات التعليمية، نموذج التناوب والتناوب التفاعلي، ونموذج التعلم المرن. يمكن لأي معلم استخدام أي نموذج من النماذج السابقة وفق ما يراه مناسبًا لطلبته؛ لكن من المهم مزج التعليم الوجاهي إلى المتمازج بنسبة 50:50، ودعم هذه العملية بأي أنشطة تعليمية تكنولوجية.
لعلك لاحظت الخيط الرفيع بين كلا التعليمين، وخلاصة القول أنّ ما يهم هو كيف يستطيع الطلاب الوصول إلى تحقيق تعلم وتعليم ملموس ومُنتج.
للتعرف على نماذج التعليم المتمازج والهجين، تابع الرابط التالي:
المراجع: