هل يكون قطع صلة الرحم عندما لا يكلم اخ اخوه مهما حاول اخوه ان يتحدث معه

لقد أمرنا الله أن نصل أرحامنا و هم خاصة الخاصة من الأهل و الأقارب حيث قال الله في الحديث القدسي ( أترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت بلى قال: فذلك لك ) و جعل صلة الرحم سبب لزيادة الرزق و طول العمر حيث قال رسول الله ( من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه ) ز و لقد فرق رسول الله بين الواصل لرحمه و المكافئ فقال ( ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) و من هذا الحديث نفهم أننا مأمورون بصلة أرحامنا حتى و إن قطعوا هم 

قال تعالى:" وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله.." 

وقال عليه الصلاة والسلام:" قال تعالى للرحم: أترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت بلى قال: فذلك لك".

فالشخص ان حاول ان يصل اهله وهم يرفضون فهو قد خرج من الملامة ولا يعتبر قاطع.

وقد قال عليه الصلاة والسلام لرجل جاء يشكو اقاربه وقطيعتهم فقال:" يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحلم عنهم ويجهلون علي واحسن اليهم ويسيئون الي فقال عليه الصلاة والسلام: ان كنت كما تقول فكانما تسفهم المل" .

وعقوبة القاطع في الدنيا ضيق رزق وفي الآخرة الحرمان من الجنة.

أخي العزيز 
أني أفهم من سؤالك أنك تحاول أن تصل رحمك ولكن الطرف الآخر لا يستقبلك أو ينظر إليك أو حتى لا يتكلم معك بكلمة واحدة
في هذا إن كنت قد عدمت الوسيلة واستنفذت كافة الوسائل التي من الممكن من خلالها أن تعيد المياه إلى مجاريها مع أخيك احتسب هذا عند الله عز وجل فإنه يعلم بالنوايا وأنت تكن فعلت ما عليك ولكن لا تعدم المحاولة واستمر في البحث عن ثغرات تعبر خلالها إلى قلب أخيك من جديد.