هل يعتبر قول غير اسمي الحقيقي عند التعرف على شخص في مواقع التواصل يعد كذبا وقد نصحت شخصا ألا يكذب في هذا؟

المؤمن لا يكذب إلا في ثلاث حالات ( الكذب على الأعداء ، والكذب من أجل الإصلاح بين اثنين ، والكذب على الزوج أو الزوجة بضوابط لا مجال لذكرها الآن ) .
- أما موضوع تغيير مجرد الاسم باسم محتمل يصلح التسمي به لكلا الجنسين دون انتحال جنس مخالف فهو جائز . يعني اسمي محمد أقول أنا أسمي خالد ، أم اسمها غادة تقول أنا اسمي زينة مثلاً .
- ولكن انتحال جنس مخالف أثناء الحديث في المنتديات وما يتبعه من تغيير العبارات والألفاظ والضمائر, فهو غير جائز لأنه من الكذب المحرم بل فيه من المفاسد ما يربو على مفسدة الكذب المجرد, لأن المتحدث إما أن يكون رجلا أو امرأة، فإن كان رجلا فإما أن يكون حديثه مع امرأة فهذا حديث لا يجوز لأنه ذريعة للشر والفساد بالإضافة إلى أن تحدثه معها على أنه امرأة مثلها يقودها إلى التبسط والاسترسال معه في الحديث وهذا فيه خداع لها وفتنة لكليهما.

- وإما أن يكون المتحدث امرأة فلا يجوز لها حينئذ الحديث مع الرجال الأجانب لأنه حديث محرم .
-أما قولك نصحت شخصاً ألا يكذب وتقوم بالكذب فينطبق عليك قوله تعالى : (  ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)  كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ) سورة الصف .
- فالأصل من يقدم النصيحة لشخص آخر بترك معصية معينة أن يقوم هو بتركها أولاً .