هل يعتبر البول على الفرش بعد أن يجف ناقل للنجاسة؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 إذا جف البول على الفراش فإنه لا يعتبر ناقل للنجاسة ولا ينتقل إلى من لمسها  أو جلس عليها ،وهي جافة فلا تنجس ثيابه ، ولا بدنه ،وعليه فإن من  جلس على  فراش فيه بول جاف لم تنجس ثيابه ، ولا يلزمه غسلها .
ومع ذلك فإنه لا يعني هذا طهارة الفرش. فيبقى به أثر النجاسة.
 
 
ويعتبر  الفرش نجس في الحالات التالية:

أولا:  إذا كان الفرش رطب وتم الجلوس  فإنه ينقل النجاسة.
 
. ثانيا: إذا كان الفرش جافا ولكن البدن أو اليد مبتلة بالماء أو رطبه فبهذه الحالة تكون قد لامست النجاسة ,وعند ذلك يلزم غسل اليد أو تبديل الملابس  لأن  النجاسة تنتقل مع الرطوبة.
ثالثا: إذا لمس الإنسان نجاسة  وكانت جافة ثم أصابها رطوبة رطبة؛ فإنه يغسل ما لمسها به من جسمه؛ لانتقال النجاسة إليه،

*أما النجاسة اليابسة؛ فإنه لا يغسل من لمسها ؛ لعدم انتقالها إليه"
 
وقد سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله :


هل البول الجاف لا ينجس الملابس ؟ أي أنه عندما يبول طفل على الأرض ويبقى البول حتى يجف دون أن يغسل فيأتي أحد ويجلس على البول وهو جاف فهل تصيب ثيابه نجاسة؟
فكان جوابه
"لا يضر لمس النجاسة اليابسة بالبدن والثوب اليابس ، وهكذا لا يضر دخول الحمام اليابس حافياً مع يبس القدمين لأن النجاسة إنما تتعدى مع رطوبتها" 
ومن أقوال بعض الأئمة في مسألة طهارة الثوب: 
  • عند جماعة الفقهاء وهو قول الحنابلة والشافعية وكذلك  شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.  قالوا  إن كان جفاف الثوب بالشمس مع طول المدة، بحيث لو وضع عليه الماء بعد ذلك لم يظهر أثر للنجاسة، فإن الثوب يطهر بذلك 

  •  قال النووي رحمه الله : "وأما الثوب النجس ، ببول ونحوه إذا زال أثر النجاسة منه بالشمس ، فالمذهب القطع بأنه لا يطهر ،. 
وخلاصة القول: إن كان الفرش قد أصابه نجاسة وجف فإنه لا يعتبر ناقلا للنجاسة.  إذا جلس عليه الشخص بثياب جافة .
ولكن يبقى الفرش ملوثا بأثر النجاسة
وإذا أصابه رطوبة إو جلس عليه شخص وكان ثوبه مبتل بالماء فإنه ينجس لأن أثر النجاسة ما زال عليه
ولذلك من الأفضل أن يغسل الفرش بالماء وأن يتم تعريضه للهواء والشمس حتى يطهر بالكامل من النجاسة . 
والله أعلم 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة