لا دليل واضح أو قوي من كتاب او سنة أو أثر عن صحابي يربط من وجود الصراصير في المنزل وبين الحسد ، ولذلك لا نستطيع أن نقول أن وجود الصراصير في المنزل دلالة على أن اهل ذلك البيت محسدوين ، وقول ذلك إنما هو تخريص وظن لا يستند إلى دليل مقبول
ولكن بعض المعاصرين يربط بين وجد الصراصير في المنزل وبين الحسد ، وذلك من جهة دعوى ان الصراصير أقرب الحشرات إلى الشيطان وأنها تعيش في الأماكن التي يعيش فيها الشيطان كالحمامات وامكان النجاسات ، وأن الصرصور هو أثر حسد الشيطان للجمادات ، فهو دليل عندهم بحسب زعمهم على حسد الجمادات لا الجسد ، لأن أثر حسد الجسد يظهر على الجسد مباشرة .
وهذا الكلام لا دليل له يسنده من عقل أو نقل أو شرع أو واقع ، وإنما هو مجرد تخريص وظن واحتمالات يمكن ان يقال مثلها في حيوان آخر لذلك لا يعول عليها .
أما علامات الحسد الظاهرة فتكون بحصول أثر ظاهر عل النعمة المحسودة سواء كان إنسانا او جمادا ، كمرض يصيب الإنسان او الطفل الجميل دون مقدمات ، او حادث يصيب السيارة الجديدة الحديثة او نحو ذلك ، وقد يكون التغير نفسيا داخليا على الإنسان .
والله اعلم