من خلال خبرتي بمجال التدريس، يمكنني أن أجيب على هذا السؤال تفصيليًا:
يمكن لولي الأمر سواءً الأم أو الأب مساعدة الابن في هذه المرحلة على أن تقتصر المساعدة على الإشراف، ولا بدَّ في البداية من تعليم الطفل كيفية استخدام المنصة وتدريبه على ذلك، والتأكُّد من إتقانه لاستخدامها، بعد ذلك يمكن أن تقتصر المهمة على المراقبة والتذكير، للتأكُّد من اطلاع الابن على المواد الدراسية كافة، وإرسال الواجبات المطلوبة منه في الوقت المحدد.
لا تنسَ أنَّ الطفل بحاجة إلى التذكير غالبًا، كما أنَّ المهام المتعددة قد تُشتِّت انتباه بعض الأطفال، لذا لا بأس من المتابعة، وعليك أن تعلم ما هو الجديد الذي يُطرح في كل مادة، وما هي الواجبات المطلوبة ومواعيد تسليمها، إضافة إلى معرفة مواعيد الامتحانات والتقييمات، ويمكنك أن تشجع طفلك على القيام بالأنشطة غير الإلزامية.
لاحظ انتباه طفلك للتحديثات في المواد جميعها، وحرصه على حل الواجبات وتقديم الامتحانات، وإن لاحظت أنَّه يعاني من مشكلة تقنية يمكنك أن تعلِّمه كيفية التعامل معها، وإن كانت المشكلة أكاديمية مثل عدم فهم بعض الدروس يمكنك أن تحلَّها ببساطة بالتواصل مع معلِّميه، أو الإفادة من المحتوى الموجود على الإنترنت، ويمكنك استخدام طريقتك الخاصة أيضًا، لأنَّه غالبًا سيكون معتادًا عليها.
عزيزتي لا بد وأنك أم رائعة حيث تُظهرين اهتمامك بتعليم ابنك بهذا الشكل، ولكن ابنك لا زال في مرحلة التأسيس، ويُفضل أن تبقي متواجدة بالقرب منه أثناء دراسته على منصة درسك؛ حتى يوجه لكِ الأسئلة إذا لم يفهم شيء أو يعرف شيء، وفي ذات الوقت لا بأس بأن تتركيه لمدة قليلة خلال الحصة الواحدة حتى يبدأ في الاعتماد على نفسه قليلًا.
ويُمكنك البدء بذلك بالمواد التي يفهمها ابنك جيدًا، ومن ثم شيئًا فشيئًا اجعليه يعتمد على نفسه في المواد الأصعب.
أسأل الله التوفيق لابنك ولكِ.