نعم يحاسب الأب والأم وإن كان الحساب في حق الأم أكثر !
فقد فرض الحجاب على كل من بلغت سن التكليف،
- فمن حق الأولاد وخاصة البنات على والديهم حسن التربية ، وفرض الإسلام على الأب أن يأمر بناته باللباس الشرعي .
- قال الله تعالى : قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}. التحريم
- وفي السنة حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
- وقد أمر الإسلام تعليم الأولاد الصلاة والأداب وهم في عمر السابعة ففي الحديث :(مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أبو داوود
- فالرجل مسئوليته في جميع ما يخصّ أهل بيته، والمرأة مسئوليتها تتعلق ببيت زوجها وعيالها .
- وتربية الأبناء وخاصة البنات من أصعب الأمور وأهمها في هذه الأيام في ظل إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي وشبكات النت المختلفة .
- وبخصوص تربية البنات على اللباس الشرعي ينبغي أن يكون من الصغر وقبل البلوغ - يعني يبدأ من سن السابعة - فكما نأمرها بالصلاة وهي بنت سبع سنين الأصل أن يبدأ تعليمها وتدريبها وتشجيعها على لبس اللباس الشرعي .
- ومن خلال تجربتي الشخصية - أنا عندما تصل أي بنت عندي سن السابعة أعمل لها حفلة تسمى ( حفلة الصلاة ) بحيث تجمع صاحباتها ونقوم بإعطاء كلمة عن أهمية الصلاة واللباس الشرعي مع تقديم هدية لها وهو مصحف ولباس الصلاة ولعبة معينة ويتم عمل مسابقة بسيطة بين الحظور ثم يتم توزيع الحلوى ، فالحمد الله بعد ذلك تلتزم البنت بالصلاة وباللباس الشرعي على طول وبرغبة منها .
- أما أن تترك البنت بدون لباس شرعي بحجة أنها لا تزال صغيرة فهذا من تقصير الوالدين وتفريطهم بأمانة الله تعالى لهم !!!
- فالله تعالى رزق الوالدين باباً وطريقاً للجنة لماذا لا يستغلوا هذا الباب - ففي الحديث الصحيح : (مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (سعته وطاقته)، كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة )، وفي رواية الترمذي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يحدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عددا من البنات، فقال: ( مَن ابتُلي بِشَيءٍ من البناتِ فصبرَ عليهِنَّ كُنَّ له حجاباً من النَّار ) .
- وعليه : ومن خلال النصوص السابقة فإن الأب والأم يأثمان وسوف يحاسبان أمام الله تعالى على تقصيرهم في حق بناتهم وعدم تربيتهم على اللباس الشرعي الصحيح .