هل يجوز قصر الصلاة الفائتة

يجوز لك  قصر الصلاة الفائتة في حالة واحدة وهي إذا فاتتك في السفر وقضيتها وأنت في السفر ، لأن الصلاة لا تقصر إلا في حالة واحدة وهي السفر – بخلاف الجمع بين الصلاتين فهناك أعذار أخرى مبيحة للجمع سوى السفر - ، فإذا فاتتك الظهر وأنت مسافر وقضيتها مع العصر وأنت ما تزال في السفر جاز لك القصر .

أما إذا فاتتك الصلاة في السفر ولم تقضها إلا بعد وصولك الحضر وانتهاء السفر فلا يجوز لك قصر هذه الصلاة الفائتة لأن العذر المبيح للقصر انتهى ، وهذا هو الاحتياط كما قال الإمام أحمد ، وهو مذهب جمهور العلماء.
 
ولو فاتتك الصلاة في الحضر ولم تقضها إلا في السفر فلا يجوز لك قصرها أيضا،  بل تقضيها  تامة ، لأنها وجبت في ذمتك في الحضر تامة قبل أن تسافر فتقضيها كما وجبت في ذمتك تامة .

ولكن انبهك أن هذا لا يعني أن الإتمام أولى من القصر إذا وجدت علة القصر وهو السفر ، بل قصر الصلاة في السفر أولى فهي رخصة يستحب فعلها،  لأن النبي عليه الصلاة والسلام داوم على قصر الصلاة في السفر ولم يذكر عنه في حديث صحيح أنه أتم الصلاة في السفر ، وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، وإن كان بعض الصحابة غيرهما اتموا في السفر ولكن العلماء متفقين تقريبا أن القصر في السفر أفضل من الاتمام ، والله اعلم