نعم يجوز / خاصة في حالة البر الشديد أو بعد المسجد عن البيت أو خوف الزوجة أن تبقى لوحدها في البيت بسبب بعد المسجد أو تسكن في حي لا تأمن على نفسها ! أو في حالة عدم الإستيقاظ على وقت صلاة الجماعة ، أو عدم اللحاق بها .
- وبإتفاق أهل العلم في هذه الحالة تنعقد صلاة الجماعة بائتمام المرأة البالغة بالرجل، وتحصل فضيلة الجماعة؛ لأن الصحيح أن صلاة الجماعة، تنعقد بواحد مع الإمام. فعن عن أنس بن مالك: «أن جدته مليكة، دعت رسول - الله صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: قوموا؛ فلأصل لكم، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسوَدَّ من طول ما لبث، فنضحته بماء، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ثم انصرف»؛ متفق عليه.
- قال الإمام النووي رحمه الله : "إذا صلى الرجل في بيته برفيقه أو زوجته أو ولده، حاز فضيلة الجماعة، لكنها في المسجد أفضل، وحيث كان الجمع من المساجد أكثرَ، فهو أفضلُ".
- وعليه : فالأفضل للرجل أن يصلي الفجر جماعة في المسجد لما لها من فضل عظيم ففي الحديث الصحيح : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء, فيدركه, فيكبه في نار جهنم ) رواه مسلم
- وصلاة الرجل في جماعة في المسجد أفضل من صلاته في بيته ( لوحده ) بسبع وعشرون صلاة أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- ولا حرج في صلاة الرجل في بيته مع زوجته وأولاده بين فترة وأخرى وذلكمن أجل إكسابهم أجر الجماعة ومن أجل تعليمهم الصلاة ايضاً - وخاصة في حالة الحظر التي نشهدها هذه الآيام في ظل وجود مرض كورونا - . والله تعالى أعلم .