*
لا يجوز التخلي عن حجابك تحت أي ظرف فالذي لا يستطيع أن يقيم شعائر دينه في بلاد الكفر وجب عليه الهجرة منها.-
وعن الإسلاموفيا فهم رهاب الإسلام: هذا الاسم الغربي الذي يدعوا إلى كراهية ومحاربة الدين الإسلامي وإلى نبذ المسلمين ووصفهم بالإرهابيين، وقد وصل بهم الحد إلى التضييق عليهم ما استطاعوا بذلك، كل هذه الكراهية والحقد تأتي لكون الشخص مسلما ويكون سبباً كافياً للاعتداء عليه .
يقول الله تعالى: (
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) سورة النساء (97)
-فإن خفت على نفسك بسبب لبسك للحجاب عليك الانصياع لأوامر الله تعالى بترك تلك البلاد والرجوع إلى البلاد الإسلامية إن استطعت ذلك لأن الحجاب فرض واجب على المرأة المسلمة ولا يجوز التخلي عنه
- فحجاب المرأة هو هويتها كمسلمة والحجاب هو النجاة من النار لأنه واجب على كل مسلمة بالغة، وهو كذلك فريضة شرعية لا يجوز التهاون والتفريط فيها
- المرأة كلها عورة ما عدا الوجه والكفان - فكيف تريدي كشف ما حرمه الله تعالى؟ فهذا حرام ولا يجوز.
- فإن استصعب عليك لبس الحجاب بسبب الانتهاكات التي يمارسها بعض الكفار على المسلمين وجب عليك مغادرة تلك البلاد ولا ينبغي لك الإقامة بها. وإن كانت هناك ولاياية أخرى تأمني فيها على نفسك ودينك فهاجري إليها وإن لم تكن فالأولى لك أن تعودي إلى بلادكم أو أي بلد مسلم تأمني به نفسك ودينك وهناك الكثير من بلاد الإسلام يتوفر فيها الخير والسلام والأمان وحفظعوارات المسلمات وإكرامهن.
-وإن كانت إقامتك ضرورية ولا سبيل إلا إلى ذلك فلا يجوز لك خلع الحجاب إطلاقا لأن الحجاب فرض فرضه الله تعالى ولا يجوز التهاون به مهما كان الأمر
-وإن كان خروجك للعمل وكنت تواجهين اضطهادات بسبب لبسك للحجاب فيجب عليك ترك العمل لأنك شرعا غير مكلفة بالإنفاق. وإن كنت لا تعملين فننصحك بعدم الخروج والصبر على ذلك إلا للضرورة
-ولأهمية الحجاب فقد نزلت آية قرآنية بذلك:
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) سورة الأحزاب: 59.
فتبين لنا هذه الآية الكريمة بأن الحجاب:
-والحجاب هو شعار المسلمات، وهو تجسيد لحياء المرأة، وعلامة على عفافها وحشمتها. ويلبسها الوقار والجمال، فهو سترة للمرأة وحفظا لها مما قد يؤذيها، وصونا من الفتن والذئاب البشرية، بل هي بلباسها الشرعي تفرض احترامها حتى على الفساق والشباب الطآشين.
- وهو كرامة وتشريف للمرأة المسلمة وتميزها عن غير المسلمات الكاسيات العاريات.
- فالحجاب علامة على طاعة الله ورسوله وعلى التزام المرأة المسلمة بأوامر الله تعالى.
- كذلك فهو يساعد على تحصين المجتمع من الرذيلة والفحش والعري والفساد.
- وهو كذلك حفظاً للشباب من بروز الفتن التي قد تؤدي بطاقات الشباب إلى الفساد والحرام بدل أن تؤدي إلى تنمية مجتمعاتهم.
-والحجاب في نهاية الأمر هو تشريف وتكريم للمرأة المسلمة والتي كانت في الجاهلية لا كرامة لها!! وفي جاهلية اليوم أيضاً لا كرامة لها عند أهل الكفر والإلحاد والتي يريدونها مجرد سلعة ليستمتعوا بها فقط !
- وأخيرا نقول بأن بعض العلماء أجاز إن لزم الأمر وكانت الفتاة مضطرة للذهاب إلى الجامعة وقد منعت من الحجاب أن تلبس الباروكة ولو أنه مختلف في تحريمها بين أهل العلم لكن أن ارتكاب أمر مختلف فيه أخف من ارتكاب ما أجمع على تحريمه.
- المصدر :
موقع إسلام ويب