نعم يجوز : إذا كان الحمام في بيتك وأنت الذي تستخدمه فقط وتعرف طهارته من نجاسته.
فالوضوء داخل الحمام جائز بشرط أن لا ينزل الماء إلى مكان نجس تحت القديمين ، أما إذا كان المكان طاهر أو بعيد ولو بمسافة قصيرة عن مكان قضاء الحاجة فلا بأس في الوضوء وجائز .
- ويختلف حمام البيت الذي دائماً ما يكون نظيفاً عن الحمامات العمومية ، فإذا كان الحمام عمومي فالأفضل أن يكون الوضوء خارج الحمام احتياطاً من وجود نجاسة في مكان الوضوء داخل الحمام .
- فحمام البيت أو دورة المياه غالباً ما يكون ناشفاً وليس فيه ماء فدخوله حافية وليس فيه نجاسة فلا ينقض الوضوء، فإن كان فيه نجاسة من بول، وطئت المرأة بول أو الرجل لا يضره لكن يغسل رجله، إذا وطئها وهو طاهر يخرج إلى محل طاهر ويغسل رجله، ولا يضره ذلك.
- وقد سئل أهل العلم : ما حكم الوضوء في الحمام؟ وهل إذا وضع ساتر بين مكان النجاسة وصنبور الماء يصح الوضوء؟
فأجابوا : ( إذا وضع حائل بين الماء الذي ينزل من الصنبور وبين محل النجاسة بحيث إن الماء إذا نزل على الأرض تكون هذه الأرض طاهرة فلا مانع من الوضوء والاستنجاء )
- والأصل وجوب التنزه والتوقي من مكان النجاسة : فإذا كان المكان فيه نجاسة فلا يجوز التلطف والتقليل من هذا الأمر فالأولى أن يدخل بحذاء في هذه الحالة .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فإن أرض الحمام الأصل فيها الطهارة، وما يقع فيها من نجاسة كبول فهو يصب عليه من الماء ما يزيله، وهو أحسن حالا من الطرقات بكثير، والأصل فيها الطهارة، بل كما يتيقن أنه لا بد أن يقع على أرضها نجاسة، فكذلك يتيقن أن الماء يعم ما تقع عليه النجاسة، ولو لم يعلم ذلك، فلا يجزم على بقعة بعينها أنها نجسة، إن لم يعلم حصول النجاسة فيها.
- والأفضل أن يكون هناك حذاء ( نعال خاص ) أمام الحمام يتم استخدامه فقط للحمام أثناء قضاء الحاجة والوضوء .فالنعال الأصلُ فيها الطهارة ما لم يُعلم أنه قد أصابتها نجاسة رطبة من أرضية دورة المياه.