نعم يجوز / ولكن الأفضل التصدق من بداية الطعام ومن أوله - لقوله تعالى : (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة آل عمران (92)
- قال أنس : فلما نزلت : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) قال أبو طلحة : يا رسول الله ، إن الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله [ تعالى ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بخ ، ذاك مال رابح ، ذاك مال رابح ، وقد سمعت ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " . فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ) متفق عليه .
- والتصدق ببقايا الطعام خير من إلقاءه في القمامة !!!
- وعليه : فيجوز التصدق ببقايا الطعام إن كان صالحاً ونظيفاً ولا تعافه النفوس ، أما إن كان غير ذلك فيجوز رميه بالقمامة او وضعه في مكان لتأكله الطيور .
- وينبغي رفع الخبز عن الأرض، وعدم تركه ملقىً عليها ، أو رميه في القمامة كما يفعل البعض !!! لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أكرموا الخبز )رواه الحاكم، وصححه
- كما ينبغي الإعتدال في الأكل والشرب قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) {الفرقان:67}، فلا يطبخ المرء إلا على قدر حاجته، ويمكن ضبط ذلك بملاحظة العادة والتجربة فلا يبقى زائد حينئذ .
- ويوجد بعض الجمعيات الخاصة بجمع بقايا الطعام من المطاعم والصالات والإستراحات والأعراس وتوظيبه بشكل جيد وتغليفه وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين ، بصورة حضارية مقبوله ، فيجب على من كان عنده طعام زائد بسب وليمة أو مناسبة معينة أن يتصل بتلك الجمعيات - بحيث يأخذوا تلك البقايا ويتصرفوا بها بالطريقة الصحيحة - فهم يعرفون المحتاجين أكثر من غيرهم .