هل يجوز الاشتراك بأضحية البقر بأقل من سبع أشخاص

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم يجوز أن يشترك أقل من سبعة أشخاص في أضحية البقرة أو الإبل.

- كما أنه يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في أضحية البقر أو الإبل. أما الاشتراك في ثمن الأضحية -إن كانت شاة- لا يجزئ وهذا متفق عليه بين جمهور العلماء.

- والصحابة رضوان الله عليه صح عنهم أنهم اشتركوا في الهدي، السبعة في بعير أو بقرة في الحج والعمرة.

- فقد ثبت عن الصحابي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ.  رواه مسلم

- لذلك نقول إذا أجاز الدين أن يشترك سبعة أشخاص في أضحية البقرة فالأولى أن يشترك فيه أقل من سبعة كما أنه يجوز أن يضحي الشخص الواحد بقرة أضحية أو إبل
ولو ضحى شاة كفاه ذلك ولكن يضحي الشخص المسلم على حسب قدرته واستطاعته.

يقول الإمام الشافعي رحمه الله في:

"وإذا كانوا أقل من سبعة أجزأت عنهم، وهم متطوعون بالفضل، كما تجزي الجزور (البعير) عمن لزمته شاة، ويكون متطوعا بفضلها عن الشاة ".

- وقد صح عن الكاساني في كتاب" بدائع الصنائع": "وَلَا شَكَّ فِي جَوَازِ بَدَنَةٍ أَوْ بَقَرَةٍ عَنْ أَقَلَّ مِنْ سَبْعَةٍ، بِأَنْ اشْتَرَكَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ فِي بَدَنَةٍ أَوْ بَقَرَةٍ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا جَازَ السُّبْعُ فَالزِّيَادَةُ أَوْلَى، وَسَوَاءٌ اتَّفَقَتْ الْأَنْصِبَاءُ فِي الْقَدْرِ أَوْ اخْتَلَفَتْ؛ بِأَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمْ النِّصْفُ، وَلِلْآخَرِ الثُّلُثُ، وَلِآخَرَ السُّدُسُ، بَعْدَ أَنْ لَا يَنْقُصَ عَنْ السُّبْعِ"

- فإذا أراد مجموعة من الأشخاص أن يشتركوا في أضحية البقرة فالمشترط في الاشتراك
هو أن لا يكون نصيب المضحي أقل من السُبْع؛ يعني لا يجوز أن يشترك ثماني اشخاص او تسع في أضحية البقرة.

- فعن جابر رضي الله عنه قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة في بدنة. وهذا في الهدي في الحج. وما يجزئ في الهدي مجزئ في الأضحية بالقياس.) رواه مسلم في صحيحه.

- فأضحية الغنم أو الشاة تجزئ الواحدة منها عن الشخص الواحد، وأضحية البقرة أو البعير (الإبل) يجزئ السُبْع عما تجزئ عنه الواحدة

- ويجوز أن يشترك بأضحية البقرة أو البعير أو البدنة سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من عائلة واحدة أو من بيوت متفرقين، وسواء كان بينهم قرابة أو كانوا أصدقاء؛

- والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة في الاشتراك في البدنة والبقرة كل سبعة في واحدة، ولم يفصل ذلك.

وهناك شروط أساسية وواجبة في الأضحية:

1- أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع، فيشترط في عمر الإبل أن تكمل الخمس سنوات وأكثر،
أما البقر فيشترط أن تكمل سنتين فأكبر، أما الماعز يجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع.

2- أن تكون الأضحية سليمة وأن تتصف بخلوّها من الإصابة بأي مرض أو بعيب في اللحم والشحم،

3- أن يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، ويؤخذ بعين الاعتبار أن الأضحية إذا ذُبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.

وخلاصة القول: أنه لا مانع من أن يشترك شخصان أو ثلاثة أو أكثر في الأضحية ببقرة أو بدنة ما لم يتجاوزوا سبعة. 
كما أنه يجوز أن يضحي الشخص الواحد ببقرة أو بدنة.