هل يجوز أن أصوم يوم عرفة علماً أن علي قضاء من شهر رمضان، وهل أؤجر على ذلك؟

الأمر مرتبط بالنية  فيجوز أن يجمع بين نية القضاء ونية النفل،
على أن تكون نية القضاء أولا ويكون وقتها قبل الفجر ،ويمكن أن تكون النية لصيام عرفة خاصة ويقضي بعدها ما عليه 
فكل ذلك جائز .
فإن قلنا بعدم الجواز نكون قد أضعنا وصية رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم  بوجوب صيام يوم عرفة 
وأضعنا الأجر العظيم الذي كتبه الله سبحانه لمن صامه ، 
فالله لطيف بعباده يحب لهم أن يغتنموا كل أوقات العبادة في الأيام المباركات 
ليحصلوا الأجر مضاعفا فيها.

يوم عرفة من أفضل أيام العام على الإطلاق ، وهو من أكثر الأيام التي يعتق الله بها رقاب من النار ،  فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ) رواه مسلم.
- وهو اليوم الذي أكمل الله فيه هذا الدين ، قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا ) سورة المائدة 5 .
- وفضل صيامه يكفر سنتين سنة قبله وسنة بعده لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( صيامُ يومِ عرفةَ إنِّي أحتسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبْلَه والسَّنةَ الَّتي بعدَه )

- وفي حالة السائل : الأصل أن يكون القضاء قبل هذه الأيام والوقت متسع سابقاً ، ولكن لا حرج في صيام يوم عرفة بنية القضاء وبنية صيام عرفة حتى تحصل على الأجرين إن شاء الله تعالى .