هل يجب قراءة الفاتحة وسورة أم الفاتحة فقط بحال دخلت المسجد لصلاة الظهر ولم أعرف في أي ركعة هم ؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة هي ركن أساسي في الصلاة -لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتحةِ الكتابِ) متفق عليه .

فإذا دخلت الصلاة مسبوقاً في أي ركعة سواء في الركعة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة فتبدأ بتكبيرة الإحرام واقفاً مستقبلاً القبلة ثم تبدأ بدعاء الاستفتاح وسورة الفاتحة فإذا ركع الإمام قبل أن تكملها فليس عليك شيء لأنك مأمور بمتابعة الإمام وصلاتك مع الإمام تجبر النقص الذي حصل في عدم إتمام سورة الفاتحة ، بدليل الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأَ فأَنصِتوا، وإذا قال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، فقولوا: آمِينَ، وإذا ركَع فارْكعوا، وإذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقولوا: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمد، وإذا سجَد فاسجدُوا، وإذا صلَّى جالسًا، فصلُّوا جلوسًا أجمعينَ) متفق عليه .

- أما إذا بقي معك وقت حتى تكمل سورة الفاتحة وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بعدها فهذا خير وأفضل .

- أما إذا كان الإمام في صلاة جهرية كالفجر أو المغرب أو العشاء فعندما ينتهي من قراءة سورة الفاتحة يشرع المصلين مباشرة بقراءتها سراً وفي هذه الحالة عدة أقوال للعلماء :

القول الأول : إذا لم يعط الإمام مجالاً وبدأ مباشرة بقراءة سورة قصيرة فالأصل متابعة الإمام والإنصات للقرآن لأننا مأمورين بالإنصات والإستماع لقراءة القرآن لقوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) سورة الأعراف (204)

القول الثاني : يقرأ المأموم الفاتحة حتى لو بدأ الإمام بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) ولأن الفاتحة ركن من أركان الصلاة .

القول الثالث : أن تقرأ بها في سرك ونسك حتى ولو بدأ الإمام بالقراءة بدليل:  حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، ثَلَاثًا، غَيْرُ تَمَامٍ. فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ –يعني أبو هريرة رضي الله عنه-: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ) رواه مسلم.

القول الرابع : إذا فرغ الإمام من القراءة تبدأ أنت مباشرة بقراءة الفاتحة فإذا بدأ بقراءة سورة قصيرة أو ما تيسر من القرآن اقطع قراءتك واستمع للإمام .

 
والأصل أن الإمام يترك فسحة للمأمومين يقرؤون فيها فاتحة الكتاب كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، حيث جاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه (أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتةً إذا فرغ من قراءة: غير المغضوب عليهم ولا الضالين) رواه أبو داود، ولكن إذا لم يسكت الإمام بعد قراءته الفاتحة فلا يعذر المأموم بتركها، بل يقرأ مسرعاً بها ولا يضره ترك الإنصات لقراءة الإمام، فإنه قدر يسير. 

وأما عند السادة الحنفية والمالكية والحنابلة فإن قراءة الفاتحة لا تجب على المأموم، بل يتحملها الإمام عنه. 
وفي الصلاة السرية يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من السور القرآنية فإن أتمتت الفاتحة وقراءة سورة قصيرة والإمام لم يركع فلا حرج عليك لو تابعت قراءة المزيد من السور أو الآيات القرآنية 
وعليه نقول : إذا لم تقرأ إلا الفاتحة صحت صلاتك لأن الفاتحة هي ركن في الصلاة، وما زدت  عليها  فهو مستحب وليس بواجب،
 ولكن السنة أن يزيد عليها في الأولى والثانية من  صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب  

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة