هل يجب علي فقط الدعاء من الله ان يشفيني من هم او حزن او اكتئاب ولا الجئ لاحد حتى الطبيب النفسي ام ماذا؟

الهم والحزن والقلق هو عبارة عن أفكار سلبيه في المخ وعلاجها واحد فقط تجاهل الفكرة بمعنى تنساها حاول أكثر من مرة وسوف تذهب الأفكار السلبية ولا تنسى نعمة النسيان اسأل مجرب

أختلف معك قليلاً ولكن عليك أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى من صلاة ودعاء والتصدق كما قلت بالضبط ولكن لا غنى عن الذهاب إلى الطبيب النفسي للأطمئنان أكثر وقد تحتاج إلى دواء، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق الداء والدواء والأصل فينا أن لا نترك باباً من أبواب العلاج التي لا تخالف الشرع وتخرجنا من الملة طبعا قصدي عن الدجالين.

في البداية إلجئي إلى الله تعالى فهو أولا وآخرا ملجأ كل من يلوذ به ويهاجر بقلبه إليه ويفرُّ من نفسه ومن غيره إلى محيطات رحمته التي لا منتهى لها.
أدعيهِ بقلب منكسر وناجيهِ بلسانٍ مُبتهل وتضرّعي إليه في كل صلاة فإنهُ الله العالم بالسرائر والذي لا يخفى عليه حال من أحوالك ولكنه يحب مع ذلك سماع دعائك ومناجاتك. وأكثري من دعاء يونس عليه السلام الذي دعى به وهو في ظلمة بطن الحوت في ظلمة الليل والبحر :{لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين}.
لأن الله تعالى يقول بعدها:{فاستجبنا لهُ ونجّيناه من الغمّ وكذلك نُنجِ المؤمنين}.
وهذا الذكر يُذهب الغم عن القلب فواظبي عليه كل يوم واتخذيه وردا يوميا 100 مرة  على الإقل بحضور قلب وانوِ به تفريج الهم وكشف الغم. 
واقرئي كل يوم صباحا ومساء سورة ألم نشرح لك صدرك 7 مرات وأنت واضعة يدك على قلبك ثم صلّي بعدها على النبي 10 مرات وقولي: اللهم اشرح بها صدري ونوّر بها قلبي وأذهِب بها حزني.
ولا بأس من الذهاب إلى طبيب نفسي إذا لزم الأمر وإذا كان في ذلك منفعة وفائدة. لكن في القرآن الكريم شفاء ودواء من كل داء وفي ذكر الله فرج من كل ضيقٍ وكرب، وفي الصلاة على النبي شرحٌ للصدر وتنويرٌ للقلب.فافتحي قلبك لنور الله وداومي على ذكر الله وسيغسل نور الذكر كل ما علق بالقلب من حزنٍ وغمٍّ وهمّ.

أنا أفضل بالفعل التوجه لأخصائي نفسي من أجل الاستشارة في هذا الأمر أو الطبيب النفسي وإذا لم تستطع الذهاب إليهم يمكن التوجه لهم بالاستشارة الإلكترونية فهي الآن متاحة وهذا الموقع الرائع يوجد فيه الكثير من الأخصائيين والأطباء المستعدين للخدمة في هذا الأمر .

عليك أن تعمل بالإتجاهين ، العلاج الطبي، لأن الطب يحمل العلم ، والاسلام يعترف بالعلم والحقيقة العلمية ويدعمها ، ويعترف بالتخصصية وأهل الاختصاص، والطب جزء من ذلك ، فمن الضروري اللجوء للعلم والمختصين به.

ثم بذات الوقت تقوم بعلاج نفسك العلاج الروحاني وذلك بالرقية الشرعية والقرآن الكريم، واتخاذ الدعاء سلاحا لذلك ، فالله يجيب الدعاء دوما، قال تعالى:" أمن يجيب المضطر اذا دعاه". وقال ايضا جل جلاله:" واذ قال ربكم ادعوني استجب لكم".