هل يجب شرعاً على الفتاة إخبار خطيبها بمشكلة تكيس المبايض التي تعاني منها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 إذا كان الأمر عارض ويزول باستخدام العلاج وينتهي الأمر  بعلاجه , فلا داعي لإخبار الخطيب بذلك
*ولكن  إذا كان المرض مزمنا ويؤثر في موضوع الحمل فإنه  يتوجب  بل لزم إخباره بذلك   لأن كل عيب أو مرض لا يحصل به مقصود النكاح من المتعة والرحمة والمودة ، أو يوجب النفرة بين الزوجين ، يلزم بيانه ويحرم كتمانه .

وقد أورد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله   : ( والصواب أن العيب هو كل ما يفوت به مقصود النكاح ، ولاشك أن مقاصد النكاح منها المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، وهذا من أهم المقاصد ، فإذا وجد ما يمنع هذه المقاصد فهو عيب ، وعلى هذا فلو وجدته الزوجة عقيما أو وجدها هي عقيما فهو عيب )
كما قال ابن القيم رحمه الله  في كتاب زاد المعاد: " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة يوجب الخيار "

- وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"
إذا كان لدى الفتاة مشكلة في الرحم ، أو الدورة ، تستلزم علاجاً لها ، وقد تؤخر الحمل ، فهل يخبر بذلك الخاطب ؟

- فكان الجواب  : إذا كانت هذه المشكلة أمراً عارضاً ، مما يحصل مثله للنساء ، ثم يزول : فلا يلزم الإخبار به ،
وإن كانت هذه المشكلة من الأمراض المؤثرة ، أو غير العارضة الخفيفة ، وحصلت الخطبة وهو مازال معها لم تشف منه : فإنه يلزم وليها إخبار الخاطب بذلك".
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد.

- وما ذكرناه مبني على القول الراجح من أن كل عيب يدخل  به مقصود النكاح فإنه يجب بيانه ، ومعرفته  ويثبت به خيار الفسخ في حال الاطلاع عليه بعد كتمانه .

- فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم  قد نهى وحرم على البائع  أن يكتم العيب  الذي في سلعته؟ وحرم على من علمه أن يكتمه من المشتري ، فكيف أذا بعيوب التي تختص في الزواج وفي النكاح ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين استشارته في معاوية أو أبي الجهم : "( أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه )
واذكر هنا قصة أحد المعارف الذي أخفى مرضه بعد أن  أكد الأطباء
له بأن  نسبة الإنجاب عنده ستكون ضئيلة جدا بسبب مرض الدوالي الذي يصيب بعض الرجال
 وبعد مضي 18 سنة من محاولات الزوجة بالحمل بكافة  الوسائل الطبية الحديثة والتي لم تفلح  اكتشفت بأن زوجها لا ينجب ويعرف هو وأهله بذلك
وهي الأن تقول بأنها لن تسامحه ولن تسامه اهله

- فعلم أن بيان العيب في النكاح أولى وأوجب ، فكيف يكون  اخفائه وكتمانه بل وتدليسه  ،  فينبغي أن تكون المرأة صادقة في بداية حياتها مع شريك حياتها وتخبره إن كان بها مرض أو عيب في جسدها كالحرق أو الندب وغيره وكذلك الرجل الخاطب .
والله أعلم