القراءة مهارة ليست فطرية ولكن مكتسبة!
وكي يتعلمها الإنسان من البداية، يبدو أن يمر بخطوات هذه الرحلة:
- تستعد الأسرة وتبدأ في إلحاق أطفالها بدور الحضانة حتى يتمكن من الكلام بطلاقة وينخرط في المجتمع الصغير مع مجموعة من الأصدقاء.
- وبعد الكلام يبدأ في قراءة بعض الأحرف وشيء فشيء يحاول أن يقلد رسم الحرف المنطوق.
- ثم يتعلم ربط الحروف لتكوين كلمة من حرفين ثم من أكثر من حرفين إلى أن يتعلم القراءة والكتابة، فهما جزء لا يتجزأ في بداية التعليم.وبعد أن تعلم الإنسان القراءة الآن أصبح بإمكانه قراءة مجلة أو كتاب أو قصة أو محتوى علمي أو غيره.
ولكن هنا جاء الوقت لفصل القراءة عن الكتابة هذا ما يقوله العامة لأنهم يعتقدون زيفاً أن الإنسان غير مطالب بكتابة كل ما يقرأه!
ولكن للأسف هذا تفكير خاطئ!! فالكتابة ما هي إلا امتداد للقراءة. فإذا ما كنت قارئاً جيداً فحتماً ستكون كاتباً جيداً.
- فالقراءة تبني بداخل عقل الإنسان هرماً هائلاً من المعارف والمعلومات.
- إلى جانب أنها تعطيه خبرة جيدة في مجال حل المشكلات وتخطي الأزمات.
- وتوقعات لبعض الأحداث أحياناً نظراً لما يستعرضه العقل من قصص أو أحداث شبيهة.
- وقد يصل القارئ ليصبح مثقفاً واعياً، أو شخصاً مدرباً على تلقي المعلومات من مصادرها الصحيحة.
- وكذا لا يخدع بكل ما يقرأ بل يستنقي ما هو جيد ويستبعد ما ليس جيداً. إذن كل ما عليك أن تقرأ.
ليس كي يقال إنك قارئ أو ليقال إنك مثقف بل تقرأ لتعرف أكثر وتدرك وتفهم، وبعد كل هذا ستجد قلمك يعبر عن فكرك بصدق، ستقول وأنت تعلم...
وفي هذا الوقت ستكون كاتباً جيداً كما أنك قارئ جيد!