إن الوضع السلمي والخالي من الإجهاد للحامل أفضل للجميع، بحيث يجب استرخاء الأم طوال فترة الحمل لتجنب الكثير من الأخطار المصاحبة لحالة التوتر والصراخ، وتجد الآن بحث حديث أن الأزواج الذين يصرخون على امرأة حامل يمكن أن يلحقوا أضرارا دائمة تتجاوز الأضرار النفسية على الأم، وبالتالي الصراخ من الأم أو من الزوج كلاهما قد يؤديان إلى عواقب وخيمة، حسب الدراسة.
أظهر تحليل من كلية كوتشي الطبية في اليابان أن "الصراخ" من شخص مهم آخر أثناء الحمل يمكن أن يزيد من احتمال حدوث اضطرابات سمعية للجنين عند ولادته. أظهر الباحثون أيضا أن التحرش اللفظي يرتبط باحتمال مرتفع قد يصل إلى 50٪. واحدة من الفرضيات تقول لأن الأصوات العالية قد تصل إلى أذن الطفل التي ما زالت تنمو، وتؤثر على الشعيرات الصغير داخ الأذن، والتي تتحكم بحاسة السمع.
وتقول هذه الدراسات بأن نسب الإجهاض أيضاً تزداد عند هؤلاء الأمهات بشكل عام، وتزيد نسب الاكتئاب أيضاً بشكل كبير، ومخاطر الاكتئاب كثيرة وتؤثر على الأم والطفل أيضا بشكل كبير، وقد تؤثر أيضاً على الأطفال قبل وبعد الولادة. بحيث: سيكون لديك صعوبات في رعاية نفسك إذا كان لديك الاكتئاب.
الاكتئاب أثناء الحمل يمكن أن يتعلق أيضا بزيادة نسب الإجهاض، وولادة طفل صغير (انخفاض الوزن عند الولادة). فإذا لم يتم علاج الاكتئاب أثناء الحمل من قبل أخصائيين، فقد يساهم في اكتئاب ما بعد الولادة. اكتئاب ما بعد الولادة هو مرض سيئ قد يستمر لعدة أشهر بعد الولادة. يمكن أن يكون له تأثير على صحتك وعلى مدى رعاية أطفالك.
وتوصلوا إلى أنه"على الرغم من أن الإساءة اللفظية غالبا ما تعتبر غير شديدة مثل الإساءة الجسدية لأنها لا تترك إصابات واضحة، إلا أن نتائجنا تشير إلى أن الإساءة اللفظية يمكن أن يكون لها آثار ضارة كبيرة على الوظيفة السمعية وتطور الأطفال حديثي الولادة". وهذه الدراسات ما زالت قائمة وتبحث بهذا الموضوع بشكل أكبر وموسع أكثر.
إذا كنتي حامل وشعرتي بالاكتئاب، أو لاحظتي بعض أعراض الاكتئاب عليك (مثل: مشاعر العجز واليأس، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، فقدت قدرتك على الشعور بالفرح من خلال ممارسة أمور كانت تفرحك، فقدان الشهي، فقدان الوزن، زيادة في الشكاوى الجسدية مثل الصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام المعدة، تغييرات في النوم ليس لها علاقة بالطفل، وخاصة الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح، الغضب أو التهيج بسرعة, فقدان الطاقة بسهولة والشعور بالتعب، كراهية الذات، ومشاعر قوية بنقص القيمة الذاتية، السلوك المتهور مثل القيادة المتهورة، مشاكل في التركيز) إذا واجهتِ أكثر من اثنين من هذه الأعراض، عليكِ التوجه إلى الطبيب النفسي بأسرع وقت ليتم علاجك بالطرق الأمثل للتحسن حالتك قبل أن تتفاقم. بالعادة يحتاج تشخيص الاكتئاب الحاد إلى وجود 5 على الأقل، ولكن في حالة الأم الحامل، يمكن التنبؤ باحتمالية حدوثه وعلاجه قبل ذلك، فهرمونات الحمل قد تكون سبب مباشر للاكتئاب عند الأمهات.
لذلك هناك حاجة إلى بذل جهود من قبل الجميع في المجتمع للحد من حدوث الإزعاجات سواء كانت اللفظية أو السمعية بالقرب من المرأة الحامل من أجل منع تأخر النضج السمعي عند الأطفال حديثي الولادة. وأيضاً، من أجل منع التوتر عند المرأة الحامل، والوقاية من حدوث الاكتئاب بسبب عوامل خارجية وضغوطات نفسية عليها. وهذا أمر مهم جداً ولا يجب الاستخفاف فيه، حتى كلمة واحدة سيئة ولو لم تكن بطريقة الصراخ، يمكن أن تؤثر على عملية الحمل وعلى مستقبل الطفل والأم معاً.
للمزيد من المعلومات عن: