في الحقيقة لا يؤثر التبرع بالكلى على القدرة الإنجابية ولكن قول أنه لا يملك أي تأثيرات أبداً هي أمرٌ خاطئ وسأقوم بالتحدث عن الأمر بشكل مفصل من ناحية القدرة الإنجابية للرجل والمرأة في الآتي:
فلنبدأ بالرجل، إن التبرع بالكلى لا يؤثر على القدرة الإنجابية في الغالب إلا في حالة حدوث التأثيرات التي ترافق أي عملية جراحية من المضاعفات مثل العدوى، التي قد تنتقل للخصيتن وتؤثر على تصنيع الحيوانات المنوية، أو النزيف والتأثر على الأنسجة المحيطة، ولكنها تعتبر مخاطر نادرة الحدوث في وقتنا الحاضر نتيجة استخدام التعقيم للأدوات الطبية، فلا تؤثر الكلى على مستوى الهرمونات إلا في حالة إصابة الغدة الفوق كلوية أو أي من الأوعية الدموية الخاصة بها، ولكن التأثير الواقع عليها لا يؤثر كثيراً على القدرة الإنجابية كما أن الأطباء يكونون حذرين جداً بالقيام بأخذ الكلية.
أما بالنسبة للأنثى فهي أيضاً لا تتأثر القدرة الإنجابية لها وربما تحدث لها نفس المضاعفات التي قد تحدث عند الرجل ولكنها ذات تأثير طفيفٍ ونادر، كما ورد عن بعض الدراسات أن نسبة حدوث مرض تسمم الحمل Eclampsia أو ما قبله preeclampsia، وهو مرض يسبب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل لأسباب غير معروفة يعتقد أن انغراس المشيمة بطريقة غير صحيح في الرحم هي السبب، حيث أن نمو الأوعية الدموية يكون معيباً في هذه الحالة، وقد يؤدي عد القيام بعلاجه إلى حدوث التشنجات والمشكلات العصبية وربما موت الأم أو الجنين أو كليهما، ويعتقد أن فقدان أحد الكلى قد يسبب مشكلات بضغط الدم كونها العضو المسؤول عن ذلك بأجسادنا، ولكن هذا الأمر يحدث مع 12% من مجمل النساء اللواتي قاموا بالتبرع لذلك هو أمر غير شائع.
كما أوردت بعض الدراسات الأخرى حدوث أمراض السكر والضغط التي يتسبب بها الحمل والتي تختفي بمجرد انتهائه، ولكن أسباب ذلك غير معروفة بشكل واضح ويرجح إلى التغيرات الجسدية للمرأة التي تحدث أثناء الحمل، حيث تزيد مقاومة الأنسولين كما تحدث تغييرات لقلب الأم نتيجة التأثيرات الهرمونية، ولكن نسبة حدوث ذلك أيضاً قليلة بل حتى أقل من تسمم الحمل.
والخلاصة إن التبرع بالكلى لا يؤثر بشكل كبير على الحمل أو القدرة الإنجابية ويعتبر التأثير إن حدث طفيفاً ويمكن التعامل معه ولا يمنع الحمل.
ومن الأسئلة الشائعة التي يتم سؤالها عن أمراض قد تؤثر على الحمل هي تأثير الصرع عليه، وللمزيد من المعلومات عن ذلك قم بالنقر على الرابط
هنا.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: