هل ورد لفظ (كلمة الله) في الإنجيل وما معناه

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في البداية لا يجوز للمسلم أن يعتبر كتاب الإنجيل مرجعاً معتمداً يقتبس منه أو يحتج به، لأن كتاب الإنجيل الموجود حصل فيه الكثير من التحريف فلا يجوز لنا التصديق ما فيه كما جاء بالحديث: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم" رواه البخاري.

- فكلمة الله وإن لم توجد في الإنجيل إلا أنها تعني الإنجيل عند النصارى.
- وقد تكون كلمة (الله) مترجمة بكلمة الرب.
- ومن المعروف أن اسم الجلالة (الله) كان معروفاً قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وقد كثر ذكره في أشعار الجاهلين. 

- فقد كان يقول زهير في زمن الجاهلية: 

بدا لي أن الله حق فزادني ......... إلى الحق تقوى الله ما كان باديا

وهناك ألفاظ قريبة في كتب الإنجيل والتوراة من اسم الله العظيم، فقد ذكره محمد فاتل الفرنسي في مقالات له في المقارنة بين الأديان، وقد ذكر أيضاً أن كلمة الله هي الاسم المعروف عند نصارى العرب. - واسم الله تعالى غير موجود بأي لغة غير اللغة العربية، وبالتالي نجد ورود اسم الله في التوراة والإنجيل بألفاظ غير لفظ الله تعالى.

- فاسم الله في العهد القديم "التوراة" "يهوه" أو "إلوهيم"، أو "إيل"، أو "عليون"، أو "شداى"، ويتحدث الكتاب المقدس، عن يهوه بأنه الإله الحقيقي وخالق كل الأشياء وهو ليس إله شعب واحد بل إله كل الأرض، وقد عبده النبيان إبراهيم وموسى.

- أما في العهد الجديد "الإنجيل" فقد أضيف إلى لفظ الجلالة "الله" اسم المسيح، وكان يختص بالشيء نفسه عن الابن الوحيد للآب – يسوع المسيح. كما لا يمكن الفصل بين ذات الله واسم الله، ففي التراث اليهودي - المسيحي، لم يكن يلفظ اسم الله على شفتين دنستين - غير طاهرتين ولذلك استبدل بلفظ "آدوناى" أى السيد أو الرب، وفي المسيحية السريانية بلفظ "موريو" أو "موران" أى سيد السادة أو الرب أو الرب الأكبر أو الأعلى.
 وقد ورد في سفر أعمال الرسل: "أنه لا يوجد إله للمسيحيين، وإله للمسلمين، إلى غير ذلك.. ولكنه هو إله واحد للجميع. الفرق هو في مفهوم كل دين عن الله تبارك اسمه.. أي أن خالق الكل واحد، ولكن ليس الكل لديهم نفس الفكرة عن ذلك الإله.
وعندما أستخدم كلمة "الله" فأنا أستخدمها بمعناها المعتاد بأنه هو الرب الخالق، ولكن بالطبع هذا لا علاقة له بالله في المفهوم القرآني، فلا إشكالية في استخدام الاسم ما دام واضحاً أنني لا أتحدث عن إله الإسلام أو الله حسب المفهوم القرآني.

وعلى كل الأحوال فإن الله عز وجل لا يُحَد ولا يُوصَف، ولا توجد لغة على الأرض تستطيع أن تتحدث عنه تبارك اسمه، فلفظ الجلالة "الله" ليس كلمة، أو وصف لمعبود أي من الأديان.
إنه الخالِق الذي "بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ".