هل ورد فضل في الاستمرار على قراءة سورة البقرة لمدة 40 يوم

1 إجابات
profile/بيان-محمد-الحبازي
بيان محمد الحبازي
المصارف الاسلامية
.
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يقف أهل العلم على دليل شرعي من القرآن أو السنة يثبت قراءة سورة البقرة أربعون يوما على نية تيسير الأمر وقضاء الحاجة، قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد في كتابه: بدع القراء القديمة والمعاصرة قال - رحمه الله -: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات.

ولكن ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث تنص على فضل سورة البقرة وفضل قراءتها، كما يجوز للمسلم أن يرقي نفسه بسورة البقرة أو بعض آياتها، كقراءة أول خمسة آيات منها، أو قراءة آية الكرسي، أو قراءة آخر ثلاث آيات منها.

وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" حديث حسن (الألباني، السلسلة الصحيحة: 588).
وما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" رواه مسلم

وعلى هذا، فإن قراءة القرآن لها أجر عظيم، ولها أثر عظيم في تحقيق السعادة والخير والتوفيق واستجابة دعاء المؤمن، كما شرع للمؤمن عند قراءته للقرآن الكريم الدعاء وطلب الحاجة والرجاء من الله تعالى، لما ثبت عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "- من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن، يسألون به الناس" حديث حسن [الألباني، صحيح الجامع: 2917]

ومعنى فليسأل الله به كما قال المفسرون: أي أن يطلب من الله تعالى بالقرآن ما يشاء من حاجته من أمر الدنيا والآخرة.

وعلى هذا، فلم يشرع للمؤمن التعبد بتحديد عدد معين لقراءة سورة معينة، أو في زمان معين، أو مكان معين، فيُخشى على القارئ الوقوع بالبدع التي لا تجوز وأن يُرّدُ بذلك الدعاء، ويحرم بذلك عدم القبول.