حكم الصلاة مع وجود الوشم
من المعلوم أن الوشم من النجاسات التي تبطل الصلاة والأصل المسارعة لإزالته والتخلص منه ولكن إذا ترتب على إزالته ضرر عظيم و تعذرت كل الوسائل الممكنة لإزالتهه هنا تكون صلاة الانسان صحيحة في هذه الحالة وذلك لما ذكرنا من أسباب ، أما إذا كان بمقدوره إزالة الوشم فهذا هو الأصل ولا تقبل صلاته إلا إذا ازاله لقدرته على إزالته .
حكم الوشم
للوشم ثلاثة أنواع لها جميعها الحكم نفسه وهو التحريم فهذه الأنواع الثلاثة محرمة لا يجوز للمسلم فعلها .
النوع الأول : الوشم بالطريقة القديمة : وهو من خلال غرز ابرة في الجلد ليخرج الدم ثم يحشى مكانه بالكحل ليتغير لون الجلد .
النوع الثاني : استخدام مستحضرات كيميائية أو عمليات جراحية لتغيير لون الجلد كله أو بعضه ، مثل تغيير لون البشرة من السمراء إلى البيضاء وتغيير لون الجلد سواء كان بستخدام مواد كيميائية أو طبيعية فهو محرم لكونه ثابت وليس مؤقت .
النوع الثالث : وشم مؤقت لكن قد تصل مدته إلى سنة أو ستة أشهر ، مثل تحديد الشفاه بالوشم بدلا من استخدام قلم تحديد الشفاة ويعد هذا النوع أيضا محرما لدخوله في معنى الوشم .
أدلة على تحريم الوشم
- قال تعالى : ( وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) (النساء :119) الشاهد من الآية هو أن ابليس سيأمر الناس ويغويهم لطرق تؤدي لتغيير خلق الله قال المفسرون أن ما يغير خلق الله هو : الوشم والنمص والتفليج ويدخلا فيها حديثا عمليات التجميل التي لا تكون للعلاج انما لتغير شكل العضو .
- عن عبد الله قال : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله ؟ فقالت : لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ، قال : لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا الحشر / 7 ؟ ، قالت : بلى ، قال : فإنه قد نهى عنه ، قالت : فإني أرى أهلك يفعلونه ، قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئاً ، فقال : لو كانتْ كذلك ما جامعَتنا .