هل هناك ما يكفي من النسيان كي ننسى..؟

لقد وهب الله الانسان نعمة النسيان لكى يستطيع ان يتغلب على المصائب و الاحزان التى تواجهه فى حياته 
فبدون نعمة النسيان لكنا تعبنا كثيرا فى حياتنا لفقدان احبائنا او موت عزيز او خسارة فادحة ، و لكان الحزن افسد قلوبنا و اصابنا بالعديد من الامراض مثل السكر و الضغط 
لذلك من رحمة ربنا علينا هو نعمة النسيان لنتجاوز عن الصعوبات 

بالفعل لدى الإنسان هذه النعمة التي أنعم الله بها على الناس بل لقد سمي الإنسان بهذا اللفظ المشتق من النسيان لأن الله يعلم ما يمر بنا من أحداث في حياتنا سنحتاج فيها فعلا إلى نعمة النسيان وبالطبع هناك دائما النسيان الكافي لكي نستمر في حياتنا بالرغم ما قد نواجهه من متاعب ومواقف كبيرة ومؤلمة لنا .

نعم يوجد فما عليك إلا أن تؤمن بأن النسيان كنعمة من الله تعالي وعليك إلا أن تعيش حياتك بجديدها وتفاصيله فهذه التفاصيل كفيلة بأن تنسيك الماضي بسلبياته وأحرص على إشغال وقتك بأشياء مفيدة وحاول أن تجدد بين الفترة والأخرى قائمة الأهداف لديك حتى تقم بأنشطة جديدة فبذلك الفرصة للجديد ستكون أثر بكثير من تذكر الماضي ثم عليك بالتخلص دائماً من أي مثيرات تساعد في تذكر ما تريد نسيانه لأنه مثلما يقولون البعيد عن العين بعيد الذاكرة.

نعم في الحقيقة فأن أغلب تجاربنا بتفاصيلها تحفظ في اللاوعي, فلا يمكن لوعينا ان يتحمل حجم البيانات و المعلومات التي نلاحظها يومياً و ندركها بحواسنا, فمحخنا نُظم بهذه الطريقة لكي يحافظ على بقائه و إستمراريته, فهنالك احداث كثيرة تمر في حياة الإنسان لا يمكن ان يمضي في حياته قدماً ما دام قادراً على تذكرها كل يوم.. فحدود النسيان لا نهائية طالما نحن على قيد الحياة, و لاوعينا سيبقى يمتص اغلب ما ندركه و يمر في يومنا..