- مما لا شك فيه أن أعظم ليالي العام الهجري هي ليالي العشر الأواخر من رمضان ،
وذلك لوجود ليلة القدر في هذه الليالي وهي خير من ألف شهر .
- كذلك ورد في فضل أيام العشر من ذي الحجة وتدخل الليالي ضمن هذه الأيام .و أيام التشريق لم يرد بها اعمال مخصصة وقيام لياليها وانما هي ايام فرح وأكل وشرب، وتبادل التهاني والتبريكات وصلة الرحم وإدخال السرور على النفوس والاكثار من الذكر والتكبير
- وبخصوص ليلة النصف من شعبان فلم يرد بها اي حديث عن تخصيص ليلتها بقيام او صيام ، ولكن الذي ورد فيها قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه ابن ماجه، وما يفعله كثير من المسلمين من إحداث صلاة فيها بعدد مخصوص وقراءة مخصوصة فهو بدعة محدثة .
- وبخصوص ليلة الجائزة فلم يثبت في الشرع وجود هذه الليلة ، إنما هي خزعبلات لا أساس لها في الشرع .
- كذلك كل ليلة لها فضلها وخاصة وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) لأن الله تعالى ينزل نزول يليق بجلاله إلى السماء الدنيا ، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) متفق عليه .
- فقوله ( كل ليلة ) يدل على فضل كل ليالي العمر .