هل من الممكن أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في المستقبل؟

منذُ مدّة شاهدت فيلمًا اسمه "upgrade" يحكي عن هذه المسألة لذلك أنصحك بمشاهدته، لتنعم بإجابة أخرى لسؤالك.
بينما إجابتي أنا، هي نعم. ذلك أن الذكاء الإصطناعي لو كان بأيِّ هيئة كانت فهو لا يمتلك مُحددات الإنسان، كالمشاعر والأخلاقيات والضمير، بالتالي فهو شيء يعتمد في قراراته بالدرجة الأولى والأخيرة على المنطق والحقائق والبيانات. وهذا ما قد يُحقق تقدمه بالضرورة، لإن الإنسان قد تتحكم به انفعالاته، أُسرته وأحبّاءه، أنانيته، جشعه، رغبته، إنتقامه، ظروف المجتمع حوله، كل هذه الأشياء قد تُغيّر مسارات قراراته في اللحظات الأخيرة، قد يدفن عقلانيته بتراب عاطفته في أيّ لحظة، وبطريقة غبيّة وربما أحيانًا ذكيّة أو مناسبة ولكن ما أقصده، أن الإنسان يتأثر ويُؤثر، بينما الذكاء الإصطناعي فهو يُؤثر فحسب لذلك، وبناء على وعي المجتمع الموجودة أنا فيه الآن لا أستعجب أن تتحكم بنا آلة يومًا ما.

بوجهة نظري ، لا ، لأن الانسان يوجد لديه العواطف ويبني العديد والعديد من قرارته لأجل عواطف او لأجل اشخاص معينين ، الانسان خُلق من رب العالمين ، يفكر ويشعر والخ ..
الالة هي بالبداية تعلمت من الانسان كيف  تتعلم ولهذا تبقا من صنع البشر وجميع قرارتها مبنية على المنطق والبيانات والحسابات لن تجد الة تفرق بين الحلال والحرام ولا تأذي احدا والخ..
الالة اولا واخرا هي صنعة حسب برمجيات وذكاء اصطناعي ولم ولن تكون مثل خلق رب العالمين .

أصبحت الحواسيب قادرة على معالجة قدر كبير من جميع المعلومات التي تغذي عمليات اتخاذ القرارات الرشيدة وتسرعها، ما يبرر فكرة أنها ستتفوق يومًا ما على البشر. ويُعزى ذلك الاعتقاد إلى السرعة والدقة والموثوقية والاكتمال. بيد أنه ما يزال يتعين إحراز تقدم كبير بشأن النقطتين الأخيرتين. 

فمن البديهي أنه في كل دولة في العالم، ولا سيما الدول التي تستخدم أكثر تقنيات جمع المعلومات الاستخباراتية تطورًا من الناحية التكنولوجية، ما يزال من الضروري الاعتماد على الاستخبارات البشرية للحصول على أكثر المعلومات الاستخباراتية الجديرة بالثقة. لذلك ليتفوق الذكاء الاصطناعي على البشري، يتعين علينا النظر في بعض الأمور. 

لكن أولًا، لابد لنا من تعريف أفضل للذكاء. إذ أنه لا يوجد حتى الآن تعريف مناسب ولا يمكن لأي قدر من الهندسة أن يبتكر شيئًا لا يمكن تعريفه تعريفًا كافيًا. 

ثانيًا، سنحتاج إلى جميع الحواس الخمس ويحتاج الذكاء الاصطناعي إلى طريقة ما ليكون على اتصال مع ميله للجيد والسيء والحق والخطأ والمشاعر الإيجابية أو السلبية. ما يزال العمل هنا في مراحله الأولى ولكنه يُظهر تقدمًا. 

ثالثًا، سيحتاج الذكاء الاصطناعي إلى الحدس من أجل الاستشعار والاعتراف بالعلاقات المتبادلة في الماضي والحاضر وما هي حالة التعمد المتصور في العالم الحقيقي. 

رابعًا، سيحتاج الذكاء الاصطناعي إلى نموذج لتصور البشر. لكن لم يبذل الباحثون حتى الآن سوى جهود قليلة في هذا المجال. 

قد يستنتج المرء من تلك الملاحظات أن علماء الذكاء الاصطناعي ما زالوا في مراحل أولية. لكن يمكن للعمل الحالي على السيارات ذاتية القيادة أن ينهض بأحدث التقنيات في المرحلتين الأولى والثانية. الكثير من باحثي الذكاء العام المصطنع يعملون على المرحلة الثانية. أما المرحلتان الثالثة والرابعة، فما تزالان قيد البحث. 

فهل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر؟ على المدى الطويل سيفعل بالتأكيد. ستتحقق هذه اللحظة عندما يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة التفرد التكنولوجي. 

ومن الجدير بالذكر أنه في العديد من المجالات، تجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري لأن القدرات الحسابية للحواسيب تتجاوز إلى حد كبير القدرات البشرية. فبإمكان أجهزة الحاسوب التنبؤ بالطقس بدقة تتجاوز البشر. ينطبق ذلك أيضًا على أسعار الأسهم. 

ومن ذلك، ما يزال البشر يتشبثون بالمجالات المتبقية التي لم تسيطر عليها الآلات الذكية بعد. من وجهة نظر تطورية، الذكاء البشري ثابت فيما يتعلق بالزمن، بينما ذكاء الآلة متطور. لذلك فإنها مجرد مسألة وقت قبل أن تتجاوز الآلات البشر في جميع المجالات. 

لا لان البشر هو من صنع ذلك الفضل في الاخير يرجع له