تسمية اللابن مولوده على اسم أمه أو أبيه
جرت عادة بعض العشائر و الأسر بتسمية مولودها البكر باسم الاب اكراما لو احترام له وهذه الطريقة في التسمية تعد من العادات وليست من باب البر إلا إذا طلب أحد الوالدين الأم أو الأب من ابنهما أن يسمي مولوده باسم أحدهما فله في ذلك أن يطيعهما ان شاء، فإن أطاعهما بقصد برهما وإكرامهما و إدخال السرور على قلبهما فيعد ذلك من صور بره بهما حيث أنه أدخل بذلك السرور على قلب والديه شريطة أن لا يكون في هذا الاسم مخالفة شرعية وان يكون اسما حسنا اذ من حق الولد على والديه أن يسميه بأحسن الأسماء فيختار لولده اسما ذا معنى حسن و يتجنب عند اختيار الاسم ما فيه تشاؤم، أو حزن، أو مدعاة للاستهزاء أو السخرية، فقد روي عن أبي الدرداء - رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم” (رواه أبو داود، بسند حسن)، فإن كان اسم والديه ذا معنى حسنا فله إن يسمي مولوده باسم أحد والديه إرضاء لهما وإسعاد لقلبهما فيعد ذلك برا بهما
أما إذا لم يطلبا ذلك فلا يعد تسمية المولود بأحد أسماء الوالدين من البر كما ذكرت سابقا إنما هو عادة جرت بين الناس
من صور بر الوالدين
- وجوب طاعتهما في كل أمر ليس فيه معصية لله تعالى
- أداء حقهما من الشكر و الشعور بفضلهما
- حسن صحبتهما
- النفقة عليهما
- خدمتهما والصبر على ذلك
- عدم تحميلهما ما لا يطيقان
حقوق الوالدين بعد وفاتهما :
- الصلاة عليهما والدعاء و الاستغفار لهما
- إنفاذ عهدهما و الوفاء بما يتعلق بذمتهما من حقوق
- صلة الرحم التي لا توصل الا بهما
- القيام بالأعمال الصالحة و خاصة الصدقات بنية الثواب لهما.
وكما للوالدين حقوقا على أبنائهما فللأبناء في الإسلام حقوق على والديهما كنا قد ذكرنا سابقا أحد هذه الحقوق ألا وهو حق حسن التسمية، وفيما يلي باقي الحقوق :
- حسن اختيار كل من الشاب و الفتاة شريك حياته، بأن يكون ذا خلق و دين؛ لما لذلك من أثر في تنشئة الولد؛ وذلك لأن الابن يرث عن أبويه كثيرا من الصفات، و في أحضانهما يتعلم و يتربى و يكتسب كثيرا من العادات، و يتعلم أمور دينه و دنياه
- حسن التربية؛ فمن الواجب على الوالدان تربية أبنائهم على الأخلاق و الآداب الإسلامية و حسن التعامل مع الناس، وكل ما يؤهلهم للحياة الطيبة، و مساعدتهمرفي الحصول على تعليم مناسب يساعدهم على تحصيل حياة كريمة، والعدل بين الأبناء في الإنفاق المادي و المعاملة؛ لأن العدل يشيع جوا من الطمأنينة بين أفراد الأسرة وهو يقوي الروابط بينهم، والعدل بين الأبناء يعودهم على مراعاة الحقوق فيما بينهم ما يعزز الألفة و المحبة بين أفراد الأسرة