ملخص الإجابة
: أنَّ مَلَكَ الموتِ كان يأتي الناسَ عَيانًا في زَمنِ الأنبياءِ قَبْلَنا .
- ورد في الصحيحين لبخاري ومسلم: ( أنَّ ملَكَ الموتِ كان يأتي النَّاسَ عيانًا ، حتَّى أتَى إلى موسَى عليه السَّلامُ ، فقال له : أجِبْ ربَّك ، قال : فلطم موسَى عليه السَّلامُ ، عينَ ملَكِ الموتِ ففقأها ، فرجع الملَكُ إلى اللهِ تعالَى ، فقال : [ يا ربِّ ! ] إنَّك أرسلتني إلى عبدٍ لك لا يريدُ الموتَ ، وقد فقأ عيني ، [ ولولا كرامتُه عليك لشققتُ عليه ] . قال : فردَّ اللهُ إليه عينَه ، وقال : ارجِعْ إلى عبدي فقُلْ : الحياةَ تريدُ ؟ فإن كنتَ تريدُ الحياةَ ؛ فضَعْ يدَك على متنِ ثورٍ ، فما توارت يدُك من شعرةٍ ؛ فإنَّك تعيشُ بها سنةً ، قال : أيْ ربِّ ! ] ثمَّ مه ؟ قال : ثمَّ تموتُ ، قال : فالآن من قريبٍ ، ربِّ ! أمِتْني من الأرضِ المُقدَّسةِ رميةً بحجَرٍ ! [ قال : فشَمَّه شمَّةً فقبض روحَه ، قال : فجاء بعد ذلك إلى النَّاسِ خُفيًا )
-
فمن هذا الحديث يتبين لنا ما يلي :1- يثبت لنا بأن الأنبياء فقط كانوا يرون ملك الموت بصورة إنسان لحديث موسى مع ملك الموت .
2-وفيه كذلك تأكيد وإثبات على وجود ملك الموت وكان يخاطبه قبل قبض روحه .
3- كما يدل على بيان كرامة مُوسى عليه السَّلامُ على اللهِ.
4- وفيه ايضاً أنَّ مَلَكَ الموتِ كان يأتي الناسَ عَيانًا في زَمنِ الأنبياءِ قَبْلَنا
5- ولكن لا يوجد دليل على أن كل من مات كان يرى بعينه ملك الموت ولكن هناك اختصاص للأنبياء بذلك، كما في قصة موسى مع ملك الموت،
وكما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يموتُ نبيٌّ حتى يُخيَّر بين الدنيا والآخرة،)- وقبض الروح لا يعلم بها إلا الله عز وجل ولا نستطيع أن نجزم بأن ملك الموت يظهر للشخص المتوفى فهذا في علم الغيب، ولكن الذي ورد بأنه
إذا احتُضر الشخص وحان أجله، جاءت الرسل الملائكة الله الموكلين بذلك، قال ابن عباس وغير واحد: "لملك الموت أعوانا من الملائكة يخرجون الروح من الجسد، فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم" قال الله تعالى: (
حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ) فإن كان من الأبرار فهو عليين، وإن كان من الفجار فهو سجين،
-
قال ابن كثير رحمه الله: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سورة الأنعام:93
- أي: في سكراته وغمراته وكرباته،
وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِم سورة الأنعام:93أي
: بالضرب، الملائكة تبسط أيديها بالضرب، ولهذا قال الله: وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أي: بالضرب لهم حتى تخرج أنفسهم من أجسادهم؛
- وذلك أن الكافر إذا احتضر بشَّرته الملائكة بالعذاب والنكال، والأغلال والسلاسل، والجحيم والحميم، وغضب الرحمن الرحيم، فتتفرق روحه في جسده"؛ من ذعره وخوفه، من هول المنظر الذي رآه، منظر ملائكة العذاب،
- وكذلك فقد ثبت في السنة أن العبد المؤمن يستبشر عند نزول الموت، ولذلك جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه )
- نسأل الله أن يجعلنا ممن تبشرهم الملائكة بالروح والروحان ونعوذ بالله من ميتة السوء.
-ولمزيد من التفاصيل
(راجع الموقع التالي)